شغلت صناعية أبها العديد من المواطنين في مدينة تستقبل زوارها بالآلاف كل موسم سياحي مما أدى إلى تشويه الجمال الذي تتمتع به المدينة وغابت عن «صناعية أبها» المشروعات التطويرية منذ عشرات السنين فهي تعاني العشوائية وفقدان التنظيم التي جعلت منها خدشًا على وجه جمال أبها، بينما وضعت لها خطط مستقبلية من قبل مدن منذ عام 1990 ووعدت بتأسيس مدينة جديدة في نوفمبر الماضي.

نداءات متواصلة

يشد انتباه العابر لطريق الملك فهد الرابط بين محافظة خميس مشيط وأبها تلك العشوائية الواضحة أمام الجميع لمحاذاتها الطريق الرئيسي، ورغم المطالبات من أهالي أبها والنداءات المتواصلة للنظر في تطويرها والحد من تلك العشوائية، مضت سنوات تجاوزت العشر ومازال الوضع قائمًا إلى هذه اللحظة.

وطالب عدد من سكان منطقة عسير بتطوير المدينة الصناعية، وطالب المواطن محمد الجائزي بتحسين الطرق داخل المدينة، حيث أنها غير مستوية، كما شدد على ضرورة فرض رقابة على أسعار قطع الغيار والتأكد من جودتها ونطابقتها للمواصفات، وأكد المواطن إبراهيم الزين أن الطرق تحتاج إلى تحسين، إضافة إلى تكثيف الجهود في النظافة العامة، واقترح المواطن سعيد الغامدي توفير أماكن مخصصة للانتظار ، مثل توفير مكتبة تكون جزء من مقهى، أو منفصلة عنها.

فرض الرقابة

عبر آخرون عن عدة مشاكل تعاني منها صناعية أبها، كونها غير منظمة، ومزدحمة، وأشاروا إلى وجود عمالة وانتشارها بشكل كبير دون دراية أو علم بصيانة السيارات ، إلى جانب ارتفاع الأسعار، حيث دعو إلى فرض رقابة مشددة، على أن تُكتب الأسعار على لوحة أمام العميل، وعلق أحد المواطنين على مشكلة احتكار العمل من قِبل كل جنسية، ورفع الأسعار، وأضاف آخر أنه يجب تنظيم مسار شركات السيارات بحيث يكون لكل شركة مسار خاص بخدماتها.

ودعا أحد المواطنين إلى ضرورة توفير بنية تحتية أقوى، والاعتماد على التقنية المساعدة، وتسهيل الحصول على الرخص الصناعية، وفحص العمالة القائمة ، والتعاون مع الجهات ذات صلة مثل وزارة التجارة، وهيئة المواصفات والمقاييس، ودعم الشباب السعودي المؤهل .