توقف العمل في مبادرة زراعة مليون شجرة سدر في محافظة المجاردة، ولم تظهر الجدية بالمبادرة التي شملت تخصيص أرض بمساحة كبيرة في قرية سفيان لتكون متنزها بريا لزراعته، وأطلق عليه اسم المتنزه البري.

«الوطن» رصدت الموقع وشاهدت عددا من أشجار السدر نمت وكبرت، في حين مات الكثير منها بسبب عدم الاهتمام والعناية.

تبدل القيادات

يقول منسق المبادرة بلقاسم ربيع: توقفت عن المتابعة نظرا لعدم الجدية، وأضاف: أنه تم غرس مجموعة من شجر السدر في المتنزه، وكلفوا أحد المقاولين بالسقيا، وختم ربيع بقوله «تتبدل القيادات وتتغير القناعات».

الناشط البيئي أحمد بدوي أوضح أنه تم توزيع 4.5 ملايين شتلة في 3 سنوات، واستلمتها الروابط والإدارات ووزعتها بالأودية، دون حماية أو سقيا وفشلت، وقال بدوي: الآن مع وزارة البيئة تتم عملية منح الرخص ومواقع الشبك والماء أو لا تُعطى.

رهان على المواطن

عن مبادرة زراعة مليون شجرة سدر بالمجاردة قال بدوي: كم مرة عقدنا عدة اجتماعات في المجاردة لإنجاح المبادرة، ولكن للأسف لم ننجح، والآن نراهن على المواطن بلا مبادرات، نعطيه 20 شتلة يزرعها ويرعاها، ونحاول مع الوزارة أن توافق على هذه الفكرة.

مركز خاط

قال مدير عام فرع وزارة البيئة بمنطقة عسير المهندس عبدالله الويمني: بالنسبة للمبادرة فهي طرحت في اجتماع لمجلس التنمية السياحية بالمجاردة وتبناها رجل أعمال ودعمها بمشتل خيري يوزع فيه السدر مجانا على الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والأفراد والراغبين في الزراعة، ووصل العدد إلى 100.000 شجرة سدر لدعم المبادرة.

ومن ضمن ما قام به مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في المجاردة من خلال هذه المبادرة هي غرس 2000 شجرة سدر في موقع تابع للوزارة بمركز خاط من مجموع 20.000 سيتم زراعتها في الأيام القادمة في نفس الموقع، والاستمرار في زرع المزيد في مواقع أخرى في القريب.

بداية المبادرة

كان محافظ المجاردة السابق يحيى آل حموض دشن في ربيع الآخر 1441 مبادرة زراعة «مليون شجرة»، وتبنى المبادرة رجل الأعمال أحمد بن ثالبة.