يشهد سوق القيصرية التاريخي في وسط مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء حالياً، نحو 56 دكاناً معطلة، دون تأجير أو استفادة منها من قبل ملاكها، وبقائها مغلقة الأبواب، رغم الحركتين السوقية والسياحية الكبيرتين، وعطفا على اعتبار السوق معلم سياحي وتاريخي، ويحظى بتوافد العديد من الزوار والسائحين من داخل وخارج الأحساء.

سياسات ملزمة

دعا رئيس مجلس بلدي الأحساء الدكتور أحمد البوعلي، الجهاز التنفيذي في أمانة الأحساء، والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة إلى ضرورة وضع سياسات ملزمة للجميع، لاستكمال افتتاح وتشغيل جميع الدكاكين في السوق دون استثناء، وتأجيرها لما يعود بالنفع على الجميع.

رفض الملاك

أبان باعة في السوق لـ«الوطن»، أن السبب في إغلاق غالبية تلك الدكاكين، رفض ملاكها التأجير بأسعار مقبولة، أسوة بالدكاكين الأخرى في السوق، والتي من بينها الدكاكين التابعة لأمانة الأحساء، إذ أن متوسط سعر الإيجار السنوي لغالبية الدكاكين يتراوح ما بين 6 آلاف و 8 آلاف، تتفاوت تبعاً لمساحة وموقع كل دكان، موضحين أنه من غير المنطقي تفاوت سعري دكانين أحدهما تابع للأمانة (قيمة إيجاره مقبولة)، والآخر أملاك خاصة (قيمة إيجاره الضعف أو أكثر)، وقد يكون الدكان التابع للأمانة أكبر مساحة وأفضل موقعاً والأفضل في سعر الإيجار.

الباعة من المقيمين

تحفظ البوعلي، إزاء أن غالبية الباعة في السوق من المقيمين، مشدداً على أن وعي المواطن ينبغي أن يعيد الأمور إلى أساسها، فالقيصرية طوال تاريخها عرفت بوجود الشخصيات الأحسائية، فهي كانت مركزا مجتمعيا وليست مجرد سوق، فزائر القيصرية يرى شرائح المجتمع بتنوعه، لافتاً إلى المساحة الإجمالية للسوق 7 آلاف متر مربع، تضم 428 دكانا مـنـهـا 177 دكاناً تابعة للأمانة، وتم تأجيرها بالكامل، كما يمتلك الأهالي 251 دكاناً.

خفض الإيجارات

عاد رئيس المجلس البلدي في الأحساء، ليؤكد احتياج السوق إلى جهة تسويقية لتطوير العمل التجاري فيه، وخفض أسعار الإيجارات، وإشراك الأسر المنتجة في السوق، واستكمال البنى الرئيسية.

وأشار البوعلي، إلى أن السوق، يمثل معلماً من معالم الأحساء الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.