كشف مصدر في صعدة عن نشوب خلاف كبير، بين أهالي صعدة وعدد من المشرفين الحوثيين المكلفين من صنعاء، الذين قدموا إليها منذ قرابة أسبوع لعقد لقاءات مع عدد من الشخصيات والأعيان، بهدف الاحتياج لدعم الجبهات بمقاتلين جدد، والترتيب لذلك بشكل عاجل.

حيث رافق تحطم أحلام الحوثيين في السيطرة على مأرب خسارات كبيرة للمقاتلين في صفوفهم، إضافة إلى أغلبية كبرى من الجرحى، وهو الأمر الذي شل بشكل تام حركة جبهات الحوثيين، وسبب لهم عجزا كبيرا في المقاتلين.

وقد وصل الخلاف إلى القذف بعبارات بذيئة والتراشق بعلب المشروبات والأحذية، والتهديد بالسلاح، ولم يحصل المشرفون على الاستجابة المتوقعة من أهل صعدة، بل واجهوا الرفض التام.

الهجوم على الحضور

أشار المصدر إلى أن اللقاء الأول عقد مع المشرفين الحوثيين في مديرية رازح، وبدأ المشرف الحوثي الحديث بالهجوم على بعض الحاضرين، متهما إياهم بالتقصير والتخاذل والتمرد، وعدم الاستجابة للدعوات السابقة في وقتها، وتوجيه بعض العبارات المشينة والسيئة لهم، مما جعل الأمر يتطور ويخرج عن طوره، إلى خلافات كبيرة وملاسنة طويلة داخل مجلس الاجتماع، لينتهي اللقاء دون الوصول إلى الغاية منه.

مضيفا بأن المشرفين خططوا لعقد خمسة لقاءات، ولكنهم تراجعوا عنها حيث لم يجدوا التفاعل مع المطالب، ووجدوا اعتذارات وعدم اهتمام أو اكتراث بالحضور، أو المشاركة فيها، مما استدعى من المشرفين الحوثيين تغيير أكثر من موعد خلال الأيام الأولى، وتم الاكتفاء بعقد لقاءين.

صمود مأرب

وبين المصدر أن جبهة مأرب خالفت جميع توقعات الحوثيين، ووجدوا مأرب صامدة ومختلفة عن باقي المواقع.

وقال المصدر إن نقص عدد المقاتلين الحوثيين، واحتياجهم إلى عدد من المقاتلين الجدد، فرض عليهم التسول مجددا، وخاصة في معقل الحوثيين بصعدة، لردف ودعم الجبهات بمقاتلين جدد، ولأنه يعنقدون أيضا أن صعدة لن تتخلى عنهم في أي وقت وستكون جاهزة، في ظل الرفض التام من باقي المحافظات عن دعمهم أو المشاركة معهم.

مخاوف المقاتلين

أوضح المصدر أن معلومات وصلت لأهالي صعدة عن حقيقة مايدور في مأرب، وسقوط أعداد كبيرة من المقاتلين الحوثيين قتلى، وكيف تجاهل الحوثيون جثثهم، مما جعل أهالي صعدة يدركون خطورة الموقف، وبدأت الأعذار من لقاءات المشرفين.

سبب زيارة المشرفين الحوثيين لصعدة:

- نقص عدد المقاتلين الحوثيين

- احتياجهم إلى عدد من المقاتلين الجدد

- رفض المحافظات دعمهم أو المشاركة معهم