كشف استطلاع أجراه المختص بمجال العلوم الهندسية في هندسة الغذاء وليد السعيد حول مصداقية إعلانات المشاهير، أن 64 % من 1224 من المشاركين لا يثقون بها، فيما يرى 17 % أن ذلك يعتمد على مقدم الإعلان.

هدف ترويجي

بين السعيد أن التنافس بين الشركات الغذائية في مجال الإعلانات كبير جداً، لذلك تبحث عن المنصات التي تحقق لها نسبة مشاهدة عالية قدر الإمكان، ولأن مشاهير التواصل يحققون هذا المتطلب نجدهم هدفاً للترويج، السبب الذي جعل المسوقين يهملون الجانب القانوني فيما يتعلق بكل جوانب إعلاناتهم، حتى أن صاحب المنتج نفسه قد يكون غير ملم بهذا، فنجد العبارات التسويقية المخالفة حتى على غلاف المنتج نفسه في منتجات كثيرة.

ضعف الرقابة

أوضح «أن انتشار هذه الإعلانات وضعف الرقابة عليها يؤثر سلباً على المستهلك خاصة والمجتمع عامة، لا سيما عندما نتحدث عن المنتجات الغذائية المخالفة، والتي تروج للوهم إما بإنقاص الوزن السريع دون جهد أو رياضة أو برنامج غذائي موزون السعرات الحرارية، لكي تضمن النتائج المرجوة مع ضمان إمداد الجسم بما يحتاجه من مجاميع الهرم الغذائي دون أي خلل، وأيضاً الادعاءات التغذوية الصحية الأخرى، نجدها تُستخدم للتضليل على المستهلك وإيهامه بأن المنتج صحي ومفيد، كذكر عبارة (خال من الكوليسترول) على غلاف الزيوت النباتية مع العلم أنه لا يوجد زيت نباتي يحتوي على الكوليسترول!

حساسية الإعلانات

أشار المهندس إلى أنه «لحساسية الإعلانات الغذائية والعبارات التسويقية التي تكتب على المنتج الغذائي وتأثيرها على صحة المستهلك نجد المواصفة القياسية الخليجية GSO DS 2333 / 2017 الادعاءات الصحية والتغذوية المسموح باستخدامها في الأغذية وظروف استخدامها، التي تحتوي على أكثر من 280 عبارة يجب أن لا يخرج عنها أي ادعاء صحي أو غذائي، مع العلم أن لكل عبارة شروط خاصة ودقيقة في الغالب لا يتم تطبيقها، نذكر من هذه العبارات على سبيل المثال لا الحصر (طبيعي / عالي البروتين / مدعم بالفيتامينات / غني بالألياف / قليل السكر أو الملح أو الدهن) وغيرها الكثير».

قوانين خاصة

أضاف «نظرا لكثرة الإعلانات الغذائية لدى مشاهير التواصل الاجتماعي مع إهمال الاشتراطات الصحيحة، ولأن الشريحة الكبرى من المتابعين لهم من الأطفال والمراهقين يجب أن يراعي سن قوانين خاصة لهم مع وجود الرقابة المسبقة على كل إعلان قبل تقديمه، كالقوانين التي تمنع ظهور الوجبات السريعة أو المنتجات الضارة في أوقات الذروة الخاصة بالأطفال».