يحدث أن يختلف الإخوة في سن المراهقة، ورغم تعكر الأجواء جراء الاختلافات، إلا أن هناك فوائد عدة تنجم عن هذه المشكلات، التي تسبب جوا من التوتر، حيث أوضح الإخصائي النفسي حسين آل ناصر، أن على الأسر أن تفهم احتياجات المراهق، والتغيرات التي تطرأ عليه، فهو في هذه السن يرى نفسه بأنه فريد من نوعه وليس كأحد، وذلك على مر مراحل سنوات المراهقة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالدخول في الرشد، فالمراهقة بدايتها فسيولوجية ونهايتها اجتماعية، وتؤدي إلى طريقهم إلى الاستقلال.

فوائد الخلافات

تساعد الخلافات الإخوة على تعلم التواصل مع بعضهم، ومع أشخاص في مثل سنهم ووضعهم، بما يساهم في تكوين شخصياتهم، وتعلم كيفية تكوين صداقات، والتواصل الخارجي والتعامل مع المشكلات التي قد تقابلهم.

وهي فرصة لتعلم مهارات حياتية مهمة، مثل كيفية حل المشاكل وتسوية النزاعات، وإدارة التعاطف مع الآخرين، ومواجهة الآراء المختلفة، والتعبير عن احتياجاتهم، ووضع الحدود، والتنازل، وإدارة المفاوضات، والاعتذار والمصالحة عند ارتكاب خطأ.

تقبل

أضاف الناصر أنه لا يجب على الآباء والأمهات الإصابة بالإحباط جراء سلوك الأبناء والبنات، أو إذا نشبت أي مشكلات بينهم، بل لا بد من التفكير في وضع الحلول المناسبة لحل هذه الخلافات، ودعم المراهقين والمراهقات حتى لا تتفاقم الأمور.

ويقول إنه لا يجب على الوالدين أن يصابا بالإحباط أو الانزعاج من نشوب خلافات بين أبنائهم، بل عليهم العمل على وضع أسس لإدارة الخلاف داخل الأسرة، ودعم الأبناء في إيجاد سبل لحل المشكلات وضمان عدم تفاقم الأمور.

نصائح

يجب على الوالدين عدم التدخل في كل مرة، بل ترك الأبناء يحلون مشاكلهم فيما بينهم كي يتعلموا مهارات حياتية هامة، إنما يضع الوالدان حدودا لمنع العنف. ويمكن التدخل إذا احتاج الابن أو البنت إلى المساعدة في حل المشكلة، وتوجيههما إلى معرفة ما يريد كل منهما، وتشجيعهما في التفكير، بحيث يحقق كل شخص أهدافه ويلبي احتياجاته.

• مشكلات المراهقة تؤدي إلى الاستقلالية

• الخلافات فرصة لتعلم مهارات مهمة

• يجب على الوالدين عدم التدخل الدائم