بينما أثيرت شائعات حول تعرض الفنان الكويتي مشاري البلام للوفاة بسبب أخذه لقاح فيروس «كورونا» (كوفيد-19)، حسمت وزارة الصحة الكويتية الجدل حيال ذلك، نافية صحة ما تردد من أنباء حول علاقة اللقاح المضاد لـ«كوفيد-19» بحالات الوفاة التي تحدث جراء الإصابة. وشددت على أن «كورونا هو القاتل وليس اللقاح»، و«اللقاح ليست له علاقة بالإصابة بالفيروس، وهو آمن وفعال». وأوضحت «الصحة الكويتية»: لو كل شخص أخذ اللقاح وأصيب بفيروس كورونا لوجدنا مئات الآلاف من الإصابات والوفيات حول العالم، فهناك أكثر من 200 مليون شخص حول العالم تلقوا اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19».

فاعلية اللقاح

صرح الدكتور عوض العمري، استشاري العناية الحرجة والأمراض المعدية، بأنه تم حتى الآن تطعيم 230 مليون شخص باللقاح على مستوى العالم بعد اعتماد 8 لقاحات في العالم وتوفيرها، وهو ما يؤكد الدعوة للتفاؤل بشأن إمكان القضاء على «جائحة كورونا».

وبخصوص حالة الفنان الكويتي، أوضح «العمري» أنه بحث في حالته، واتضح أنه أخذ اللقاح قبل الإصابة بالفيروس، مبينا أن لقاح «فايزر» يحتاج إلى فترة ما بين 10 و14 يوما ليحفز المناعة بـ52%، وما حدث مع «البلام» هو أن اللقاح الذي أخذه لم يكن فعالا، لأن الفترة الزمنية بين أخذ اللقاح والإصابة كانت قليلة جدا.

وأكد «العمري» أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن اللقاح يمكن أن يسبب مشكلات صحية في حال كان الشخص مصابا بالفيروس، لأن اللقاح فعليا يحفز الجهاز المناعي وليس العكس. وبالنسبة لما ذكر حول حقنة الـ«كورتيزون» ودورها في وفاة الفنان الراحل، قال «العمري» إن الدراسات العلمية والتجارب المثبتة أكدت أن «الكورتيزون» يخفض الوفيات بين مصابي «كورونا» 22%، وهو دواء معتمد في غرف العناية المركزة في جميع دول العالم.

وأكد «العمري»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «إم. بي. سي في أسبوع»، أن هناك 87 لقاحا تخضع للدراسات السريرية بخلاف المعترف فيها، أي أنه يمكن أن نرى خلال العام الجاري العشرات من لقاحات «كورونا» وبإنتاجية عالية. ولفت استشاري العناية الحرجة إلى أنه مع قدوم فصل الصيف ستصل وتيرة اللقاحات إلى 700 و800 مليون على مستوى العالم، مما يعني أنه سيحدث تراجع كبير في الإصابات.