بينما بلغ إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية في العالم خلال 2020 أكثر من 35 جيجاوات، تتمتع المملكة بحسب موقع (acwapower) بشواطئ بحرية طويلة قادرة على إنتاج أكثر من 200 جيجاوات، من طاقة الرياح عند الاستفادة منها؛ أي بما يفوق القدرات العالمية 5 أضعاف نحو «5.7 مرات».

المسطحات المائية

أكد المجلس العالمي لطاقة الرياح في تقريره للعام 2020 أن إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية في العالم يبلغ أكثر من 35 جيجاوات حاليًا، الأمر الذي يساعد العالم على تجنب 65,5 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وهو ما يعادل خفض عدد السيارات على الطرق بأكثر من 20 مليون سيارة، ويقصد بطاقة الرياح البحرية بناء مزارع الرياح في المسطحات المائية لتوليد الكهرباء، حيث تكون سرعة الرياح أفضل، مقارنة بسرعتها على سطح الأرض.

الصين تتصدر

بحسب تقرير المجلس العالمي لطاقة الرياح، فقد تصدرت الصين دول العالم من حيث تركيب قدرات طاقة الرياح البحرية الجديدة، وذلك للعام الثالث على التوالي، مع وصول القدرات الجديدة لطاقة الرياح البحرية إلى أكثر من ثلاثة جيجاوات في عام 2020. وبحسب المجلس، لا تزال المملكة المتحدة في المرتبة الأولى عالميًا من حيث إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية، في حين تجاوزت الصين ألمانيا لتصبح ثاني أكبر سوق لطاقة الرياح البحرية في العالم.

أول مزرعة رياح

تعمل المملكة لبناء أول مزرعة رياح والأكبر في الشرق الأوسط، بطاقة تبلغ 400 ميجاوات في دومة الجندل، وتسعى المملكة لإنتاج 16 جيجاوات من الرياح، و40 جيجاوات من الكهروضوئية لعام 2030. وقد حقق مشروع محطة دومة الجندل لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، تقدمًا بارزًا في العمليات الجارية لبناء المحطة مع وصول 20 توربين رياح إلى ميناء ضباء لتركيبها ضمن المشروع، الذي يجري تطويره من قبل ائتلاف تقوده «إي دي إف رينوبلز» بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وهما الشركتان الرائدتان عالميًا في مجال الطاقة المتجددة. وتتكون التوربينات من الأبراج والشفرات والحجرات، وسيتم تركيب عدد إجمالي يبلغ 99 توربين رياح في موقع المشروع الواقع على بعد 900 كيلومتر شمال العاصمة الرياض في منطقة الجوف، ويبلغ أقصى ارتفاع للتوربين الواحد 130 مترًا، ويصل قُطر مسار الريشات الدوارة إلى 150 مترًا.

الأولى من نوعها

تعتبر محطة دومة الجندل الأولى من نوعها في السعودية الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقد بدأ تشييد المحطة في شهر أغسطس الماضي، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري اعتباراً من الربع الأول لعام 2022. وستعمل محطة دومة الجندل عند اكتمال عمليات البناء، على توليد طاقة تكفي لحوالي 70 ألف منزل في السعودية، في حين سيسهم المشروع في تفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

شواطئ بحرية طويلة

في سبتمبر الماضي أكد تقرير لموقع شركة (acwapower) أن السعودية تتمتع بشواطئ بحرية طويلة قادرة على إنتاج أكثر من 200 جيجا وات من طاقة الرياح عند الاستفادة منها بمتوسط قدرة يبلغ 35.2%، وهذا معدل أعلى من معظم البلدان التي تضع خططًا لإنتاج الطاقة الكهربائية اعتمادًا على الرياح، ويشمل ذلك الولايات المتحدة (33.9%)، والمملكة المتحدة (27.8%)، والدنمارك (28.4%)، وألمانيا (19%). وبين التقرير أن المملكة تهدف إلى إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة الكهربائية، اعتمادًا على طاقة الرياح بحلول العام 2025، ويتوقع أن يخلق ذلك أكثر من 7500 وظيفة جديدة، ويضيف أكثر من 15 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وأضاف التقرير أن المملكة تتضمن عدة مناطق يمكن الاستفادة من رياحها في توليد الطاقة الكهربائية، وتشمل مناطق العقبة، وجاهد، والطائف، ويدمة، ففيها سرعات رياح عالية وقدرات طاقة واعدة تتيح بناء مشاريع عالية الكفاءة لتوليد الطاقة من الرياح.

طاقة الرياح في السعودية

- أول مزرعة رياح والأكبر في الشرق الأوسط، بطاقة تبلغ 400 ميجاوات في دومة الجندل.

- يبدأ التشغيل التجاري اعتبارًا من الربع الأول لعام 2022.

- تسعى المملكة لإنتاج 16 جيجاوات من الرياح بحلول 2030.