وقفت العشة الجازانية صامدة في وجه المتغيرات الحياتية، وحافظت على أصالتها، إذ تناقلتها الأجيال وورثتها إلى الوقت الحالي. ولا تكاد تخلو محافظات جازان من تواجد العشة كرمز شعبي وتراثي أصيل، وتحولت إلى مزار سياحي دائم في المهرجانات، وصالة المطار، والقرية التراثية.

البيئة المحلية

أوضح نائب مدير فرقة الدرب الشعبية بمحافظة الدرب محمد يحيى آل زيد أن بناء العشة ظهر منذ قديم الزمان وتوارثه الأبناء، والتصميم الخارجي للبناء حكر على أبناء المنطقة وتهامة، حيث تفنن أجدادنا في بناء منزلهم الشعبي، واستفادوا من البيئة المحيطة بهم، مشيرا إلى أن عشقه للتراث دفعه إلى بناء عشة في منزله استغرقت 3 أشهر، وتحويلها إلى متحف صغير.

مرحلة التزيين

بين آل زيد، أن مرحلة التزيين للشكل النهائي للمسكن تأتي بعد البناء، وتتمثل في تزيين العشة من الداخل بالنقوش والرسوم الملونة التي تعطيها شكلا جماليا فريدا، وغالبا ما تكون من المشغولات الفخارية مثل «الجبنة» وهي ما تعرف بـ«الدلة» في وقتنا الحاضر، وتعليق المصلة «السجادة»، والطباقة أو المصرفة والزنبيل، مضيفا أن لكل عشة ملحقات خاصة بها، عادة ما يتكون من عدة أشياء أساسية، مثل (العرسة) وهي أرضية البيت من الداخل و(المركب) ولها بابان، ويسمى الباب الرئيسي «كابه»، والباب الثاني «عقاب»، و«سجف» وهو السور الخارجي للمنزل، و«سهوة» وهي بناء دائري، وأحيانا مربع.

العشة تاريخ وعراقة

صمود العشة في وجه التطور العمراني

7 أدوات لبنائها

تزين من الداخل بعد مرحلة البناء

تسجل حضورا متميزا بمنطقة جازان