أثارت قرارات لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، المتعلقة بـ«قضية العنصرية» كما سميت، التي شهدتها مواجهة النصر والشباب، استغراب الوسط الرياضي، كونها، حسب وصف عدد كبير من النقاد والمحللين والقانونيين، مخفضة ولا تؤدي المطلوب منها، ولا سيما أن القضية اتجهت إلى الاتهام بإطلاق ألفاظ عنصرية، وهو الأمر الذي لا تقره الأنظمة والقوانين واللوائح.

صدمة

أصابت القرارات التي أصدرتها اللجنة المتابعين الذين ترقبوا نتائج التحقيقات، التي طال انتظارها، بالصدمة والاستغراب، إذ عاقبت رئيس «الشباب»، خالد البلطان، بالإيقاف 3 مباريات وتغريمه 40 ألف ريال، وأوقفت اللاعب البرازيلي سيباستياو دي فرايتاس كوتو جونيور (سيبا) مباراتين وغرمته 200 ألف ريال، وغرمت نادي الشباب 200 ألف ريال، لنشره تصريحا تضمن إثارة للرأي العام، بعدما أدعى رئيس نادي «الشباب» ولاعبه البرازيلي على المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي «النصر»، حسين عبدالغني، الذي ثبتت براءته من التهم الموجهة له بموجب نص قرارات اللجنة، لكن تم تغريمه 40 ألفا وإيقافه مباراتين، لمحاولته الاعتداء على أحد مسؤولي «الشباب». وأكد المتابعون أنه كان يجب معاقبة المدعين بعد ثبوت براءة المدعى عليه حسب النظام، كون القضية أصبحت قضية «رأي عام». وكان المراقبون يأملون أن تكون قرارات اللجنة رادعة، خصوصا أن هناك قضايا لم تصل إلى حد الاتهام بالتمييز العنصري، لكن كانت قرارات اللجنة فيها أكبر من قرارات قضية «النصر» و«الشباب».

منع نظامي

تملك وزارة الرياضة حق معاقبة رؤساء الأندية ومسؤوليها وفقا للائحة الأندية، إذا ثبتت مخالفتهم المادة «1/88/أ» من لائحة الأندية. وحسب أحكام النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن معاقبة اللاعبين في المخالفات الانضباطية هي سلطة تشريعية للاتحاد الأهلي فقط، ولا يجوز أي تدخل حكومي، لذلك فإن عقوبات لائحة الأندية الصادرة من وزارة الرياضة لا تطبق على اللاعبين، ولا تدخل ضمن اختصاصات الوزارة، إلا أنها تطبق بحق مسؤولي الأندية.

قرارات سابقة

- إيقاف رئيس النصر، سعود السويلم، مباراتين وتغريمه 20 ألفا.

- تغريم رئيس الهلال، محمد الحميداني، 50 ألفا بسب تصريح فضائي.

- تغريم لاعب الأهلي محمد العويس مليون ريال في قضية انتقاله للأهلي.

- تغريم تيسير الجاسم مليون ريال في قضية انتقال «العويس».

- حرمان وسيط اللاعبين تركي الزهراني من أي نشاط رياضي مدى الحياة.

- إيقاف «البلطان» عاما وتغريمه 300 ألف بعد تصريح «الصفة الاعتبارية» الشهير.