4 سنوات مرت على تعرض بئر عقيلان - المورد المائي المهم على وادي بيشة - للتوقف عن سقيا بادية وحاضرة عقيلان في مركز الجنينة شمال محافظة بيشة بسبب ما تعرضت له البئر من تصدع في بنائها، وما تبع ذلك من إجراءات روتينية أخذت وقتًا طويلًا لم تسفر حتى الآن عن وقف معاناة عقيلان مع العطش.

شرب وسقيا

أوضح كل من خالد الأكلبي ومشحن المنيعي وبطي بن سعيد، من أهالي عقيلان بأن بئر عقيلان مورد مائي هام لبادية وحاضرة مركز الجنينة وما جاورها والتأخر في تأهيلها وإعادتها للعمل رغم غزارة مياهها يشكل معاناة يومية للأهالي المعتمدين على محطة الأشياب المقامة عليها بشكل رئيسي كمصدر أول للشرب والسقيا وطالبوا فرع المياه في بيشة إلى سرعة تأهيل البئر وإعادة تشغيل محطة الأشياب وبالتالي إعادة الحياة إلى عقيلان، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار (الوايتات) واستغلال العمالة لحاجة الأهالي للمياه .

مشروع سقيا

تعد بئر عقيلان تاريخية وورد ذكرها في العديد من المصادر القديمة من أهمها كتاب مرتفعات الجزيرة العربية لجون فيلبي الذي وصفها في ثنايا حديثة عن وادي بيشة بما نصه (عقيلان: منهل قرب قرية الجنينة) و(بئر عقيلان: نحو ميلين أسفل الجنينة). وهناك ما يقارب 25 بئرًا متفرقة في مراكز وقرى تابعة لمحافظة بيشة منها ما استصلحته وزارة المياه قديمًا وجعلت منه مشروع سقيا للمواطنين، ومنها ما يعتبر أملاك شخصية خاصة بأصحاب المكان، ومنها كذلك ما يستخدم لسقيا المزارع حتى في زمن القحط والجفاف بينما كان يستخدم شباب القرى قديما بعضا منها لتعلم السباحة كمبتدئين وإذا اتقنوا السباحة والغوص انتقلوا إلى بئر أكثر عمقًا.