يعد رمي النفايات في الشوارع داخل الأحياء السكنية أحد أخطر المشاكل الصحية والبيئية التي تواجهها المدن الحضارية، والتي تؤدي أيضا إلى تشوهات بصرية ولا تعكس المظهر الحضاري الذي من المفترض أن تبدو عليه.

غياب التنسيق

في جولة لـ«الوطن» على عدد من أحياء العاصمة الرياض لوحظ افتقار العديد من الأحياء توفر حاويات النفايات الحديدية الكبيرة أو حاويات النفايات البلاستيكية الصغيرة، الأمر الذي دفع أهالي تلك الأحياء إلى رمي نفاياتهم على قارعة الطرق أو في الساحات الخاوية داخل الحي، بينما لوحظ في أحياء أخرى توفر تلك الحاويات بشكل كبير ومتقارب، ولا تبعد الواحدة عن الأخرى سوى بضعة أمتار، حيث كان من الجلي غياب التنسيق في وضع تلك الحاويات في الأحياء.

استمرار الظاهرة

أبدى عدد من سكان الأحياء التي تفتقر إلى توفر الحاويات بالشكل الكافي من تراكم النفايات في كافة أرجاء الحي مما لا يعكس المظهر الحضاري للحي إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة، كما أصبحت بيئة مغرية لقطط الشوارع والحشرات وجعل قاطني الحي عرضة للعديد من الأمراض.

ورصدت «الوطن» العديد من شكاوى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي من استمرار ظاهرة رمي تلك النفايات وعدم توزيع الحاويات بالشكل الأمثل لمتطلبات كل حي.