رأس أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، اجتماعاً لمناقشة تطوير مكتبة الملك سعود بمدينة بريدة، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير المكتبة محمد الحربي، ومستشار سموه الدكتور فيصل الخميس، وعدد من المسؤولين.

وفي مستهل الاجتماع رحب الأمير فيصل بن مشعل بالجميع، مقدماً شكره باسمه واسم الأهالي على ما تلقاه المكتبة من اهتمام ودعم من القيادة منذ تأسيسها، ومن رعاية لمناهل العلم ودعم للثقافة والمثقفين بالمنطقة. وقال: كان تأسيس المكتبة بمبادرة كريمة وبُعد نظر من الملك سعود - رحمه الله -، استشعاراً بأهمية مصادر العلم وخدمة طلبة العلم والباحثين في ذلك الحين وللمستقبل منذ تأسيسها عام 1379هـ، مشيراً إلى أن مكتبة الملك سعود تعتبر أول مكتبة حكومية على مستوى الوطن، واعداً ببذل كل الجهود لتطويرها وتفعيل دورها العلمي والاجتماعي لمواكبة المرحلة.

ونوه الأمير فيصل بن مشعل بإنجازات المكتبة الملحوظة خلال سنين مضت في حفظ الإنتاج الفكري الوطني وتوثيقه وخدمة الباحثين والباحثات، متطلعاً إلى إيجاد حلول جديدة ومتطورة لخدمتها، وتوظيف التقنية الحديثة بها لتكون متواكبة مع العصر التقني لخدمة الثقافة الوطنية لبلادنا الغالية.

وأوضح مدير مكتبة الملك سعود أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال، ومنها توجيهات الأمير فيصل بن مشعل على ضرورة توفير الحوافز التشجيعية لرواد المكتبة، والإسراع في تطويرها واتخاذ ما يلزم لدعم أعمالها من خلال استقطاب الرعايات المستدامة لتمويل مشاريع المكتبة، وإيجاد شراكات مع مقاه عالمية لجذب الزوار، وعقد شراكات مع جهات تعليمية لاستقطاب الطلاب والطالبات وتنظيم الزيارات الدورية لها.

وبين أن الاجتماع استعرض أيضاً أهمية تفعيل دور مسرح مكتبة الملك سعود، واحتضان الدورات التدريبية والورش العلمية، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث عن الحلول والخطط والبرامج التطويرية التي تعتزم المكتبة تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، كما طرح الاجتماع بعض المعوقات لتطوير المكتبة التي تمت مناقشتها من قبل الجميع.