كشف الناشط في مجال الإرشاد الزراعي المهندس عبد الله العايد، بداية تلقيح النخيل في أغلب مناطق المملكة، والذي بدأ من منتصف فبراير الماضي ويستمر حتى منتصف أبريل المقبل بحسب ظروف المنطقة الحرارية و الصنف، حيث تكون البداية في المناطق الأكثر دفئًا وينتهي في المناطق الاشد برودة.

وأشار إلى أن النبات قد يدفع للتبكير قليلًا في الطلع إذا تم ريه بشكل غزير في الأوقات الباردة مع توفر المغذيات وهذه الطريقة قد تكون خطرة إذا انخفضت درجات الحرارة فجأة، وأضاف أن هناك أصنافًا مبكرة وأخرى متوسطة أو متأخرة وهذا يشمل النخل المذكر (الفحول) أو المؤنث لذا من البديهي أن المبكر سيلقح أبكر من غيره وسينضج أبكر، ومن ثم ينزل للأسواق في وقت أسرع، ولاحظنا نزول أصناف الى أسواق المدينة المنورة مثل الربيعة أو روثانة.

توفير للوقت

ذكر العايد أن هناك طرقًا متعددة للتلقيح أولها الطريقة التقليدية (نقل الشماريخ المذكرة الحاملة لحبوب اللقاح للشماريخ المؤنثة) والطريقة الثانية نقل حبوب اللقاح آليا عبر الدفع الهوائي إلى الأزهار المؤنثة مع تكرار العمل عدة مرات حسب تفتح الأغاريض وهذه الطريقة سريعة الإنجاز وموفرة للقاح والوقت والجهد والطريقة الثالثة طريقة التلقيح المائي والتي تعتمد على عمل خليط من الماء وحبوب اللقاح، ويمكن أيضًا إضافة بعض المبيدات، وهي سريعة وموفرة للجهد واللقاح وهناك طريقة رابعة حديثة وهي استخدام طائرات الدرون لعملية التلقيح بصورتيه السابقتين، لكنها مكلفة وتحتاج مزيدًا من الخبرة في التعامل معها، وأضاف أن هناك طرقًا أبسط لكنها مرهقة ومن اهمها نقل حبوب اللقاح عبر العفارات أو قطع إسفنجية إلى الأغاريض وهي صورة قريبة من التلقيح التقليدي.

قبل التلقيح

عن آلية خروج الأغاريض، قال العايد: يبدأ من الأعلى للأسفل لذا يفضل أن يبدأ التلقيح من الأعلى أولا، بعد أن تدفع النخلة أغاريضها وتبدأ عملية التلقيح، وأحيانًا يقوم المزارع بفتح الأغريض حسب خبرته وتوقعه أن الأغريض قد اكتمل نضجه.