يتساءل الكثير عن مدى دقة Polymerase chain reaction أو كما يعرف pcr في تشخيص الإصابة بكورونا Covid-19 حيث إن هذا التحليل قد يأتي إيجابيا بينما الشخص يكون غير معدٍ.

ظهور الأعراض

أوضح استشاري علم الفيروسات الطبية والجزيئية الدكتور عبدالرحمن بن محمد السليمان، أن أشهر الطرق المخبرية لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي تم استخدامها مؤخراً في جائحة كورونا، هي المعروفه بـ pcr وهي تقنية حديثة جداً تعتمد على البحث عن الفيروس نفسه، ويطلق عليه في هذه الحالة المستضد «Antgen» وفي حالة كان نتيجة التحليل إيجابية فهذا يعني بأن الفيروس موجود، بغض النظر عن وقت الإصابة سواء كانت ببدايتها أو أثناء ظهور الأعراض أو انتهائها، تابع السليمان ومن المعروف في علم المناعة أن الجهاز المناعي يستجيب للإصابة مباشرة، ومن ثم يبدأ بالتعرف على الفيروس ومقاومته والعمل على إخلاء الجسم من جميع أجزائه، وتستغرق هذه الفترة من 10 إلى 15 يوماً يتم خلالها إنتاج مضادات Antibody IGM ببداية الإصابة، ثم IgG والتي تستمر في جسم الإنسان لفترة من الزمن.

تحديد من المختص

حول التحليل وتحديد كون الإصابة نشطة أم لا، بيّن السليمان أن المتخصصين هم الذين لديهم القدرة على قراءة نتيجة التحليل، ومعرفة كون المريض لا يزال يعاني من المرض أم لا، حيث إن تحليل الـ PCR بعد انتهاء المرض، يظهر أن أجزاء الفيروس ما زالت موجودة، ولكن لا يعني أن المصاب ما زال يعاني من المرض.

نوعية الأعراض

أضاف السليمان: كون الفيروس جديدا، لا تزال الدراسات والأبحاث تُجرى لتحديد السبب الرئيسيي خلف وجود أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، وقد يكون سبب عدم ظهور الأعراض عند بعض المصابين هو المناعة الجيدة، أو أن أجسادهم بسبب النمط الغذائي والحياتي الجيدين استطاعت مقاومة الفيروس، وبالنسبة لشدة الإصابة قال السليمان إن هناك عوامل مختلفة، تحدد درجة الإصابة ونوعية الأعراض، منها نوع الفيروس، والجنس ذكر كان أو أنثى، والعمر وصحة المريض بشكل عام، وأحيانا بعض العوامل الوراثية، جميع هذه العومل مجتمعة تحدد نوعية ودرجة الإصابة، من أعراض بسيطة يمكن تحملها إلى حالات شديدة تحتاج إلى الرعاية الطبية، وأحيانا تتطور إلى الدخول للعناية المركزة.