خلاف ما يعتقده كثيرون ممن يرون أن سوق هجر التاريخي يقع بمحاذاة جبل الشبعان (جبل القارة) حاليًا، ذهب عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالرحيم آل الشيخ مبارك إلى ترجيح أن يكون الموقع الجغرافي للسوق في بلدة البطالية (الجهة الغربية)، في موقع لم يكن مزروعًا إلى قبل 50 عامًا الماضية، كما توضح خرائط وزارة الزراعة والمياه في تلك الفترة، وتحديدًا بالقرب من مكان يدعى «البهيتة» غربي عين الجوهرية الحالية.

كما خالف آل الشيخ مبارك الآراء التي حددت موعد انعقاد سوق هجر التاريخي عقب جني محصول التمور التي تشتهر بها مدينة هجر التاريخية، مشددًا على أن موعد انعقادها يصادف طوال شهر جمادى الآخرة من كل عام، طبقًا للشهور القمرية، موضحًا أن «هذه السوق كانت عالمية ويرتادها الفرس والهنود وغيرهم، وأن طرق البيع تشمل الملامسة، والهمهمة، والإيماء، وغيرها من الطرق الأخرى المعروفة عند العرب، وهي تضاهي الأسواق الأخرى في شهرتها كسوق «دومة الجندل» و«عكاظ» و«مجنة» و«ذي المجاز»، وغيرها من الأسواق التي تم ذكرها في المصادر التاريخية».

سوق واحد

أكد آل الشيخ مبارك، أن «سوقي هجر والمشقر اللذين يرد ذكرهما في المصادر التاريخية، هما في الواقع سوق واحدة فقط، وليسا سوقين منفصلين مختلفين زمانًا ومكانًا كما يعتقد البعض، بدليل أن الرواة معظمهم متفقون على موعد الانعقاد لكلا السوقين، ونصوا على أنه ينعقد في جمادى الآخرة، سواء في حديثهم عن سوق هجر أو المشقر».

وأضاف أن «مدينة هجر التاريخية اختفت معالمها بعد أن دمرها القرامطة، وبنوا لهم عاصمة جديدة إلى الشمال منها، أطلقوا عليها اسم الأحساء، نسبة إلى أحساء بني سعد، فحلت بدورها محل مدينة هجر التاريخية التي أصبحت أثرًا بعد عين».

الجرهاء المندثرة

من جهة أخرى، وعلى ذات السياق في مخالفة المألوف والسائد، يرى آل الشيخ مبارك أن «الموقع المحتمل لمنطقة «الجرهاء» المندثرة، بالقرب من شاطئ العقير، وأن أعمال التنقيب والمسح التي نفذتها جهات الاختصاص في المملكة، كشفت عن 78 موقعًا أثريًا في الأحساء، وأن هناك مدنًا مندثرة تحت الأرض، وأن «جواثى» هي من القرى العامرة في مدينة هجر التاريخية»، لافتاً إلى أن «الزراعة في بعض مناطق الأحساء والرمال، طمستا وأخفتا عددا من المواقع والمعالم الأثرية في الأحساء».

وأوضح أن «الرمال دفنت قرى عدة في شمال جواثى، وكذلك الزراعة التي تتم بالقرب من التلال والمناطق الأثرية، أثرت بشكل كبير عليها، ودمرت عددًا من الآثار التاريخية الموجودة بها لجهل السكان القريبين منها بأهمية تلك الآثار، ومن بينها سوق هجر التاريخي، إذ إن الزراعة أخفت معالمه»، لافتًا إلى أن الأحساء، تحتاج إلى فرق عدة للتنقيب عن الآثار الموجودة بها، والتي تعد بحق كنوزًا تحكي تاريخ المنطقة والحضارات المتعاقبة عليها على مر العصور.

بلدة البطالية

ـ تقع على بعد 7 كلم شمال شرق مدينة الهفوف.

ـ تقع في وسط مزارع النخيل.

ـ تعد من قرى الأحساء القديمة.

ـ تحوي آثارا عائدة إلى حقبة زمنية مبكرة من التراث الإسلامي.

بلدة القارة

ـ تتواجد على سفح جبل القارة.

ـ إحدى البلدات والقرى المحيطة بالجبل.

ـ تتوسط الواحة الشرقية للأحساء.

ـ اشتهرت بصناعة الفخار منذ القدم.

ـ تتوفر على المادة الخام الصالحة لصناعة الفخار.

بلدة جواثى

ـ تبعد 17 كم من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الهفوف

ـ تعد كنزًا تاريخيًّا

كانت في القدم عبارة عن قصر أو حصن يستخدمه عبد القيس.

ـ استقرت بها الأمم لغزارة العيون فيها وخصوبة تربتها الزراعية.

ـ كانت محطة تجارية تمر بها القوافل المحملة بالبخور والعطور والسلع الثمينة.

ـ تقع بعد ميناء العقير على الخليج العربي.

ـ لها أهمية كبيرة قبل الإسلام وبعده.

جبل القارة «الشبعان»

ـ يقع بين قريتي القارة والتويثير

ـ يصل ارتفاعه إلى 70 مترًا على مساحة 2.5 كلم مربع تقريبًا.

ـ يحتوي علي كهوف ومغارات باردة صيفًا ودافئة شتاءً.

ـ يتكون من صخور رسوبية بلون ضارب إلى الحمرة.

ـ يتصف بكهوفه ذات الطبيعة المناخية الفريدة.

عين الجوهرية

ـ تقع بالقرب من البطالية في الأحساء.

ـ تحظى مياه العين بشهرة عالميّة.

ـ تتخذ شكل الحوض البيضاوي الكبير.

ـ تعد من أبرد المياه صيفًا.

ـ تعود تسميتها إلى رجل قديم يدعى جوهر.