أُجبرت إيطالية على الاحتفاظ بنعش والدتها المتوفاة، في غرفة المعيشة لمدة أكثر من 10 أيام، بسبب عدم وجود مكان شاغر في المقبرة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه بعد وفاة الأم، أبلغت الأسرة على الفور دار الجنازات لتنظيم الجنازة، لكنهم تفاجأوا بتلقيهم بعد الجنازة مباشرة، بلاغاً يقول إنه يجب عليهم الاحتفاظ بالجثة في المنزل لأن مقبرة «Santa Maria dei Rotoli» في باليرمو، لم يكن بها مكان، وفقاً لموقع «notizie» الإيطالي.

و قالت جوزي لا مانتيا: «اعتقدنا أنها كانت مجرد مسألة يوم أو يومين على الأكثر، وهي مدة كافية فقط لإيجاد مكان في المقبرة، لكن بقي نعش والدتي طوال هذه المدة في صالون المنزل». في البداية، لم يقلق الطلب أسرة السيدة المتوفاة، وذلك بسبب تقديرهم لحالة الطوارئ في المقبرة، جراء فيروس كورونا المستجد وزيادة عدد المتوفين.

وبعد بضعة أيام قليلة لم تتلق الأسرة أي أخبار من المقبرة، لذا قاموا باقتراح حلول مختلفة مثل دفنها في مقابر أخرى، لكن قيل لهم إنه غير ممكن بسبب حالة طوارئ كورونا. وعلى الجانب الآخر من الواقعة، نفت بلدية عاصمة صقلية، أقوال السيدة لا مانتيا، قائلين: «مداخل إيداع المقبرة مستمرة، في الواقع، هناك مئات التوابيت تنتظر في المخازن بسبب عدم وجود قبور في مقبرة باليرمو».

وفي غضون ذلك، أمر رئيس البلدية، ليولوكا أورلاندو، بالتحقيق الفوري في الواقعة وإعداد تقرير لإرساله إلى السلطة القضائية، وأكد أن إدارة البلدية تعتزم مقاضاة المسؤولين الذين يعملون خارج القواعد.