أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن استراتيجية تطوير التعليم العام ستطرح قريباً للرأي العام ليبدي كل مواطن رأيه حولها بكل شفافية لتصبح مدارسنا مؤسسات متعلمة تتولى مسؤولية تطوير أدائها وفق آلية تعمل بنهج اللامركزية.

وبين الوزير خلال كلمته بمناسبة بدء العام الدراسي دور المعلمين والمعلمات في العملية التعليمية، وأنهم العامل الأهم في العملية التربوية"، موضحاً أنه من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، فقد تبنت الوزارة تسمية هذا العام الدراسي "عام المعلم". وأضاف أن الوزارة عملت في عدة محاور لتطوير المناهج الدراسية، أهمها تطوير المقررات الدراسية المرتبطة بتدريس القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً وأحكاماً، وكذلك تطوير آليات تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي معتمدة على مبدأ السمع والبصر والفؤاد، وتعمل كذلك على التطوير الشامل للمرحلة الثانوية لتهيئة الطلاب والطالبات لدراسة مراحل أعلى، مواكبة لمتطلبات سوق العمل، إضافة إلى بدء تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي، والعمل على زيادة عدد رياض الأطفال وتطوير برامجها والرفع من مستوى الأداء فيها، إيماناً بأهميتها وكونها جزءاً رئيساً من المراحل الدراسية.

وأشار الوزير إلى استمرار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، وتعمل مختلف قطاعات الوزارة في تنفيذ مشروعاتها الحالية، مبديا ثقته بأن المستقبل القريب سيشهد تحولاً كبيراً في التعليم.

وقال: "إن التعليم ليس مسؤولية مؤسسات التعليم فقط بل هو شراكة وثيقة بين المجتمع وهذه المؤسسات"، مؤكدا أن الرأي البناء والنقد الهادف من ملامح التعاون الذي يعد واجباً وطنياً، وتقتضي هذه الشراكة التكامل بين البيت والمدرسة. وخاطب الأمير فيصل الطلاب والطالبات بقوله، "أنتم الخيار والأمل لمستقبلنا، فليكن التعليم هاجسكم، وأعدوا أنفسكم بالعلم والمعرفة لتسهموا في بناء وطنكم الذي ينتظر منكم الكثير، وإننا على أعتاب عام جديد نبدؤه على بركة الله عاقدين العزم على تحقيق كل ما يسهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي".

يذكر أنه سيتوجه اليوم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة لمدارسهم في جميع مراحل التعليم العام في مستهل عامهم الدراسي الجديد، فيما استعد ما يزيد على نصف مليون معلم ومعلمة لاستقبال الطلبه بالوسائل التعليمة الحديثة كافة التي وفرت لهم للقيام بواجبهم تجاه طلابهم. وسخرت وزارة التربية والتعليم الإمكانات كافة لاستقبال الطلاب ووفرت التجهيزات اللازمة لسير الدراسة وزودت المدارس بكل ما تحتاج إليه من إمكانات مادية وبشرية.