على ارتفاع 1200 متر من سطح البحر، تستقر أول مزرعة للصبار في منطقة جازان بمحافظة الداير، والتي جرى تأسيسها بالتعاون بين جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية «ريفنا» وعدد من الجهات الحكومية ومراكز الأبحاث والجامعات والمهتمين والمجتمع المحلي من أجل تحقيق تنمية ريفية زراعية بيئية سياحية مستدامة.

بيئة مناسبة

يقول راضي الفريدي صاحب فكرة المزرعة ومؤسسها: حرصنا في قسم زراعة الصبار بالمشرع على التنوع في زراعة أنواع مختلفة ونادرة مع توفير البيئة المناسبة، إذ لا تحتاج 90 % من أشجار الصبار إلى المياه، مع العناية الفائقة فيها، إذ قد يؤدي زيادة ريها بالمياه إلى موتها.

وأوضح أن هناك أنواعا كثيرة من الصبار لها أشكال وسمات غريبة مثل ارتباطها بالأيام القمرية في الأشهر العربية الهجرية واختلاف حركة الليل والنهار، بحيث يعلو أشواك الشجرة زهور تتفتح نحو الساعة الـ10 ليلا، ثم تغلق عند الـ10 صباحا.

أنواع الصبار

ذكر الفريدي أن إدارة قرية ومزرعة وشيل الريفية بدأت في زراعة نحو 300 من أنواع مختلفة من الصباريات منها الاَلو والإيفوربيا والسكلنت، وبعض الفصائل من الصبار المحلي، التي كانت تستخدم في السابق كعلاج لتجبير الكسور ولأنواع كثيرة من الأمراض إضافة لصناعة الحبال، وهناك أنواع منها تبهر الناظر، رغم أشواكها، فإن لحظة تفتح أزهارها تعكس الروعة في هذه النبتة الجامدة والحادة بطبيعتها، مع التركيز على الصباريات التي تناسب أجواء بلادنا، مشيرا إلى استهداف زراعة 3000 نوع في المرحلة الأولى، وأوضح أن ما يميز الصبار جماله ومتعة النظر إليه بأحجامه وأشكاله المختلفة وألوانه الجميلة، وبين أن متوسط عمر النبتة نحو 500 عام.

أهداف زراعة الصبار في القرية

- التعريف باستخدامات النبات في الطب البديل

- حمايتها من خطر الانقراض

- التعريف بالفرص الاقتصادية والطبية والسياحية

- فتح وجهات سياحية ريفية جديدة

- نشر ثقافة السياحة البديلة «الزراعية- البيئية»