لوحظت شكوى عند بعض النساء في العالم عن وجود تضخم في العقد الليمفاوية بعد أخذهن لقاح كورونا كعرض جانبي للقاح، وحول هذا الأمر تواصلت «الوطن» مع مديرة برنامج مكافحة السرطان، وبرنامج صحة المرأة في وزارة الصحة، الدكتورة فاتنة الطحان، التي أوضحت أنه بعد انتشار استعمال لقاح كورونا (كوفيد19) لوحظ عند بعض السيدات ظهور تضخم في الغدد الليمفاوية بمنطقة الإبط، وغالبًا في نفس الجهة التي تم فيها حقن اللقاح، وهذا يعتبر رد فعل مناعي طبيعي من الجهاز المناعي للجسم.

سبب القلق

أشارت الطحان إلى أن المشكلة التي حدثت، وأجريت عليها أبحاث، وتم فيها كتابة تقارير من جمعيات السرطان في العالم وجمعية أشعة الثدي، هي التشخيص الخاطئ بعد عمل أشعة الماموجرام، وذلك لأن أحد أعراض سرطان الثدي هو تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط، وبالتالي يؤدي التشخيص الخاطئ لإجراء المزيد من الفحوصات للسيدة كالأشعة الصوتية، وأخذ عينة ونحوه، طبعًا هذه الحالات حدثت بكثرة في الخارج، وذلك لأن القيام بعمل أشعة الثدي المسحية «الماموجرام» الدورية منتشرة، ويتم القيام بها بكثرة، أما هنا فالإقبال على برنامج الفحص قليل ليس كما هو في الخارج.

حالات العيادة

أشارت الطحان إلى أنها رأت ما لا يقل عن 6 حالات في العيادة لسيدات قدمن، وكانت شكواهم هي آلام - غالبًا ليست قوية- في الثدي تحت الإبط بعد تلقي اللقاح، كذلك قد تأتي السيدة أيضًا تشتكي من أسباب أخرى كوجود آلام وإفرازات من الثدي ونحوه، ومن ثم نرى وجود تضخم في العقد الليمفاوية، تابعت الطحان: إن لم نجد أي أعراض أخرى غير تضخم الغدد الليمفاوية فإن الإجراء المتبع هنا هو أننا نطلب من السيدة الرجوع بعد 3-4 أسابيع لنتأكد من أن التضخم قلَّ أو اختفى تمامًا، وفي حال استمراره وعدم اختفائه لأكثر من 6 أسابيع هنا نقوم بإجراءات وفحوصات أخرى للبحث عن السبب.

اللقاح لا يسبب سرطانًا

أكدت الطحان أن من الشائعات التي انتشرت بسبب هذا الأمر هو أن اللقاح يسبب سرطانًا في الثدي، وهذا أمر خاطئ، فاللقاح لا يسبب سرطان الثدي.