تتعدد الجاليات العربية والآسيوية في سوق الصواريخ الدولي، الكائن جنوب غرب مدينة جدة، حيث الآلاف من المحلات والبسط لبيع مختلف المنتجات، ويلاحظ أن كل قطاع في تجارة التجزئة أو الجملة تسيطر عليه جالية محددة.

وتهيمن على قطاع الملابس الجاهزة الجالية البنجالية، ذلك أنها كما يقول أحد الباعة، إن تلك الجالية الأكثر قدرة على التحمل، خاصة ضغط العمل وكثافته في هذا القطاع، مما يتطلب جهدا كبيرا للترتيب، وإعادة تنظيم الملابس كل بضع دقائق.

ويسيطر الهنود على قطاع التحف ونباتات الزينة، حيث يتم بيع اكسسوارات المنازل والأشجار والزهور، فيما يقول البائع عارف وهو من الجنسية الأفغانية، إن الأفغان يبيعون غالبا السجاد ورغم أن السجاد من تركيا أو الصين، إلا أن الأفغان اكتسبوا خبرة التجارة في القطاع بالتجزئة، ولديهم تجارب وخبرات طويلة في السوق.

وقطاع الأجهزة الكهربائية والمنزلية، من الثلاجات والغسالات والبوتوجاز، وغيرها من الأجهزة الكهربائية، يسيطر عليه اليمنيون الذين اعتادوا على العمل في هذا المجال وبرعوا فيه.

وفي قطاع النجف والأنوار، فمعظم الباعة والتجار من السعوديين، وحسب الشاب طلال فإن العمل في القطاع ممتع، ولا يتطلب مجهودا كبيرا، والعملاء والعميلات الذين يرتادون المحلات من الطبقة الراقية، خاصة أن النجف غالية السعر.

ويعود إنشاء سوق الصواريخ أو كما يسمى أحيانا بحراج الصواريخ إلى عام 1982.