يجاهد 50 صيادا بمركز الشقيق شمال منطقة جازان في سبيل المحافظة على مهنة الصيد من الاندثار، إذ يبلغ حجم صيدهم ما يقارب طنا من الأسماك الطازجة يوميا، بمعدل 20 كيلو جراما لكل صياد، يبيعونها في أسواق الدرب والشقيق، وتعد قيمتها هي مصدر رزقهم.

قصة كفاح

رصدت «الوطن» مرفأ شاطئ الشقيق القديم، الذي يحكي قصة كفاح يومية لعدد من الصيادين المحافظين على مهنتهم، إذ تعد من أهم المهن التي يزاولها الكثير من أبناء الشقيق منذ زمن بعيد، وتوارثتها الأجيال، ويصل عمر بعضهم في هذه المهنة لأكثر من 60 عاما، التي تشكل موردا غذائيا واقتصاديا مهما لهم، وسط منافسة الصيادين الأجانب.

مهنة قديمة

أوضح شيخ الصيادين بمركز الشقيق، أحمد محمد العجلاني، أن مهنة صيد الأسماك معروفة وقديمة الظهور بالشقيق، مشيرا إلى أنه امتهنها منذ الطفولة، وأن عمره وصل إلى 65 عاما، قضى معظمها مصارعا أمواج البحر، ولا يزال محافظا على المهنة برفقة مجموعة من الصيادين في مرسى الشقيق، الذين تبدأ رحلتهم يوميا من السادسة صباحا والعودة في الرابعة عصرا من كل يوم، محملين بصيد متنوع من الأسماك، يتراوح بين 15 و20 كيلو يتم تسويقها بالشقيق والدرب.

ولفت «العجلاني» إلى أن البحر له أسرار وفنون، يحتفظ بها الفنانون بطرقهم الخاصة، وأن مهنة صيد الأسماك تحتاج إلى صبر وكفاح طويل مع تحديات البحر، لأنها تعد مصدر الرزق للصيادين، مبينا أن هذه المهنة شهدت تطورا كبيرا في الوقت الحالي.

وبين «العجلاني» أن عدد الصيادين في الشقيق ما يقارب 50 صيادا، منهم ما زال ممارسا للمهنة، ومنهم من سلمها للأجانب بالشراكة، ولكنه يمارس المهنة من خلال البيع في سوق السمك.