استثمر الممثل علي السبع كثافة الحضور لمسرحية "عيلة فلة" التي اختتمت أخيرا في مهرجان "واحتنا فرحانة2" بالقطيف للدعوة إلى إحداث قفزة فنية شاملة للمسرح والسينما في المملكة باعتبارها صناعة سياحية وثقافية واجتماعية.

وقال السبع لـ"الوطن": لقد تجاوزنا مراحل كبيرة من التقوقع على الذات، والانغلاق على الآخر، فأصبح لدينا وعي اجتماعي يشفع لكافة الجهات المسؤولة عن الثقافة والفنون بإحداث قفزة نوعية وسريعة وشاملة للحركة الفنية". واستشهد بمطالبة الجمهور باستمرار عروض المسرحية حتى بعد ختام المهرجان، كما استدل بأنه وعلى الرغم من حضور الرجال والنساء في قاعة تتسع لألف شخص، إلا أنه لم تسجل أي مخالفة سلوكية.

وأضاف السبع أن الجيل الفني يزخر بكوادر سعودية فنية مخضرمة ذات خبرة واسعة في العمل الدرامي والمسرحي وكل تلك عوامل من شأنها تعزيز ثقة المسؤولين والمجتمع في إحداث تلك القفزة في إطار ثوابت المجتمع.

وأضاف أن الحركة المسرحية القائمة حاليا يجب أن تستمر، وتتجاوز مرحلة الموسمية ومحدودية المكان إلى ما هو أبعد من ذلك بأن تكون وفق مشاريع استثمارية تستهدف الربح وتنمية المجتمع، بعيدا عن عقاب "سوء الظن" الذي يسبق أي جهد في هذا المجال من بعض التيارات الفكرية. مشيرا إلى أن المرأة تعمل في المسرح الحالي من خلال الديكور والإخراج والكتابة والتصوير، وليس بالضرورة أن تكون ممثلة، رغم عدم معارضة الكثيرين لذلك.

كما حذّر السبع من غياب المنهجية للحركة الفنية القادمة، خشية أن يسيطر التهريج على المسرح أو الدراما، مؤكدا أن المجتمع سيلفظ هذه التجارب في حال فشلها، ولكن لا داعي للسماح لها بالظهور أصلا.