وأوضح «الداود» أن المؤتمر يعد من أيام العطاء المتجدد الذي عرفت به جامعة القصيم، حيث يناقش مستقبل التعلم الإلكتروني، وذلك تماشيا مع رؤية المملكة بمحاورها الثلاث، مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، مشيرا إلى أن الجامعة كان وما يزال لها مبادرات متقدمة في تحقيق ذلك، بداية من مؤتمرها التاريخي «دور الجامعات السعودية في تحقيق الرؤية الوطنية»، وليس انتهاء بهذا المؤتمر، فهي مستمرة وعبر استراتيجية طموحة؛ لتحقيق متطلبات الرؤية الواعدة. وأضاف، أن القوة الاستثمارية الرائدة التي تتبوأها المملكة ووضعتها في مصاف الدول العشرين الأولى اقتصاديا في العالم تتطلب نقلة نوعية في التعليم؛ للوفاء بمتطلبات الرؤية، وتحقيق غاياتها؛ لافتا إلى أن العالم يشهد قفزة هائلة في المجال التقني، أثرت في فلسفة التعليم الإلكتروني وتطبيقاته. ونوه رئيس الجامعة، بالمسيرة الرائدة لجامعة القصيم والتي تعد مثالا يحتذى في هذا المجال المهم، حيث استطاعت بتوفيق من الله، ثم بجهود المخلصين، وما تملكه من بنية تحتية متقدمة، أن تتغلب على مشكلات التعليم عن بعد الذي لجأت إليه الجامعة في ظل الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار وباء كورونا، حيث قدمت الجامعة خلال ثلاثة فصول جامعية تعليما إلكترونيا منضبطا في كافة التخصصات، كما حصلت الجامعة ضمن خمس جامعات على مستوى المملكة على الترخيص، لتقديم التعليم الإلكتروني عن بعد.
وتحدث عميد كلية العلوم والآداب بالرس، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور علي العقلاء، مؤكدا أنه في ظل ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة التي يشهدها عالمنا المعاصر، تأتي بلادنا في مقدمة الدول في الاستغلال البنَّاء، والاستثمار لهذا التقدم السريع، كما أنها سباقة في ذلك في جميع المجالات، مشيرا إلى أن جائحة كورونا جاءت، فلاحظ الجميع التحول السريع من التعليم العادي إلى التعلم الإلكتروني؛ ليعكس ذلك مدى قوةِ البنية التحتية لبلادنا ومتانتها.