محاولة استهداف أكبر ميناء لتصدير النفط ميناء ⁧‫رأس تنورة⁩ و⁧‫أرامكو⁩ بالظهران، ليست استهدافا لأمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فحسب، بل هي استهداف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي.

هذا الاستهداف من ميلشيات إيران في المنطقة إرهاب ممنهج لضرب الاقتصاد العالمي.. المملكة العربية السعودية دعت دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال الموجهة ضد المؤسسات المدنية والمنشآت الحيوية، التي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى لا سمح الله يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية عند ضرب ناقلات البترول.

السعودية تحارب الإرهاب بكل أشكاله وميليشيا الحوثي إرهابية، وقد صنفت إرهابية من قبل القيادة الأمريكية السابقة، ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن هي من شجعت تلك الميليشيا، وذلك بإعلان هذه الإدارة شطب جماعة الحوثي من لائحة قوائم الإرهاب الأمريكية، وهو موقف فهمته هذه الجماعة الإرهابية بشكل سلبي، معتقدة أنها تمنحها الضوء الأخضر للقيام بمثل هذه العمليات الإجرامية.

فعلاً شطبها من قوائم الإرهاب شجعها وجعلها تتمادى في غيها وإرهابها المدعوم من رأس الأفعى إيران الإرهابية، والتي كذلك تشجعها أمريكا، حيث لا ترى أن إيران هي مصدر المشكلات في المنطقة، وخطاب الرئيس بايدن تضمن ما ينتظره نظام الملالي مثل إيقاف دعم الجهد الحربي للتحالف الداعم للشرعية وللشعب في اليمن، والإعلان عن القيادة بالدبلوماسية والعودة إلى دور الوسيط، وهي نفس سياسة أوباما (القيادة من الخلف) التي أطلقت يد إيران في المنطقة، وما حدث هو تبعات تلك السياسة الأوبامية العمياء التي جعلت إيران تعبث بالمنطقة في العراق وسورية ولبنان واليمن بواسطة أذرعها.