استطاع أن يكسب الرهان في معركة التحدي، رغم ضيق الوقت وصعوبة الظروف المحيطة، إلا أنه خرج بموسم سياحي مواكب لمواسم السعودية الأخرى، بدأ سباقه الفعلي مع الزمن لتجهيز الموقع، واختيار الأماكن، المشتمل على أنشطة متعددة بين الرياضة والمغامرات والأنشطة التراثية والثقافية، والحفلات الغنائية والسينما الفتوحة، وأجود انواع المطاعم العالمية، التي حلت للمرة الأولى في المنطقة، إضافة إلى الجولات السياحية الناجحة، وخدمات نوعية أخرى تم تجهيزها لخدمة الزوار، كل ذلك تم في مدة زمنية لم تتجاوز الشهرين استطاع فيها رجل المهمات أن يصنع الفرق، ويضع الاختلاف، ويتجاوز الصعاب بنجاح فائق، مؤكدا للجميع من أعلى قمة، السودة القطعة الذهبية التي تحتل رأس التاج السياحي العربي، إن الحياة إنتاج وعطاء.

إنه المهندس حسام الدين المدني الذي عين في شهر أبريل 2020 رئيسا لشركة السودة للتطوير، التي تعتبر شركة مساهمة محدودة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، ومسؤولة عن تطوير منطقة جبل السودة والمناطق المجاورة لها، وتهدف الشركة إلى تطوير وجهة سياحية جبلية فريدة من نوعها على أعلى قمة في المملكة، وتقديم تجربة حصرية وراقية للاستجمام والضيافة الفاخرة والمغامرات والرياضات الجريئة إلى جانب تجارب ثقافية ثرية وملهمة للزوار.

فريق قيادي

يتمتع المدني بخبرة طويلة في قطاع تطوير الأعمال؛ إذ عمل كمهندس ومدير تنفيذي قبل أن يلتحق بشركة تطوير السودة، كما كان عضوًا في الفريق القيادي التنفيذي للأمانة السعودية لمجموعة العشرين قبل انضمامه للشركة.

وفي عام 2015، عُين المدني مديرا عاما للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة في المملكة «أداء»، وفي 2019 أصبح المدني عضوا مؤسسا والمدير التنفيذي لمشروع دراسة تطوير السودة، قاد فيها خطة العمل ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.

موارد الغاز

حصل المدني على الماجستير في الهندسة البترولية موارد الغاز غير التقليدي من جامعة تكساس إيه آند إم، كما حصل على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة كانساس الأمريكية، وأكمل متطلبات برنامج الإدارة العامة في الإستراتيجية وبرنامج الأعمال والقيادة من جامعة هارفارد في 2016. وحاز على جائزة جامعة تكساس «إيه إن إم مونتجمري 2010»، وجائزة الخدمة المتميزة للرابطة الدولية للمهندسين البتروليين الشباب.

ساعات طويلة

حسام المدني الذي يعشق العمل اليومي لساعات طويلة تتجاوز 20 ساعة دون كلل أو ملل، يستثمر خليط مهاراته المتراكمة وخبراته المتعددة المنبثقة من 3 مدارس مختلفة، الهندسة البترولية وعلوم الحاسب الآلي وبرنامج الإدارة العامة والقيادة، لغرسها في روح فريقه من خلال الانضباط والميل الجارف للعمل، وعشق الإنجاز، مثلما يشجعهم ويدربهم ويعلمهم أن الحياة العملية أقصر من أن تذهب في راحة أو إجازة، يتميز بتواجده الدائم وحبه للعمل، يوجه هنا وهناك، ويساند فريقه يردم الفجوات ويسد الثغرات ويقرب وجهات النظر، يهمه في الأخير الخروج بعمل ذي جودة عالية وإتقان دقيق، تحت مسمى صناعة سعودية، تاركا الحكم على الرجال من خلال العمل الذي قدموه والشيء الذي أنجزوه، ومثلما للنجاح درجات وأوجه، فإنه يؤمن أن للتميز درجة واحدة ووجها واحدا.