كشفت الأرقام الأخيرة مقتل 513 أوروميا على يد الحوثيين في سجن صنعاء، من خلال قنابل حارقة ورصاص حي، واحتجاز ما تبقى منهم نظرا لرفض الأوروميين مطالب الحوثيين باتهام السعودية باطلا.

في حين قال رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار جمدا سوتي في حديث خاص: «منذ وقت والحوثيون يحاصرون الأوروميين وتحديدا من 22 فبراير 2021» حيث تحدث معه بشكل مباشرة بعض السجناء من سجن الجوازات في صنعاء، وأرسلوا له فيديو من داخل السجن المركزي في صنعاء كان يتواجد فيه 4000 سجين، وجميعهم من المقيمين إقامة نظامية، ولديهم عوائلهم وأسرهم وليسوا مهاجرين غير شرعيين.

تهم للسعودية

وأوضح سوتي أن الجرحى من اللاجئين طلب منهم الحوثيون أن يتحدثوا لوسائل الإعلام بأن ما أصابهم كان بسبب الطائرات السعودية التي قامت بضربهم، ولكن الجرحى رفضوا هذا التوجه، والحقيقة مدونة بشهادة أكثر من 600 سجين، وأقارب القتلى والمصابين كانوا شهود عيان للحادثة، ولم تكن هناك غير عصابات حوثية قامت بقذف القنبلة للداخل، وأثناء الحريق كان هناك نساء المساجين يصرخون لما شاهدوه من إجرام حوثي، لأن أزواجهم وإخوانهم وأقاربهم في الداخل يحترقون.

التجنيد الإجباري

أضاف سوتي أن الحوثيين استغلوا ظروف الأوروميين الخاصة التي تمنعهم من إمكانية العودة إلى إثيوبيا، وقاموا بفرض التجنيد الإجباري عليهم للمشاركة في حربهم على الحدود السعودية، ولكن الأوروميين رفضوا المشاركة في الحرب، وطالب قرابة 60 شخصا منهم العودة لإثيوبيا، لذا قام الحوثيون بإجبارهم على القتال على الحدود السعودية، ولدينا معرفة بالأسماء في ذلك، وعندما رفض اللاجئون المشاركة قام الحوثيون باعتقالهم، ورفض اللاجئون هذا التعامل، وهذا الأمر أغضب الحوثيين من السجناء.

مساومة السجناء

بين سوتي أن الحوثيين ارتكبوا انتهاكات مقيتة قبل إسقاط القنبلة على السجناء بحيث قاموا بتعذيبهم ورش الماء البارد عليهم صباحا، وضربهم وغير ذلك من أساليب الانتهاك.

كما أنهم فرضوا مبالغ مالية كمساومة على إطلاق سراح السجناء من السجن بمقابل مادي 150 ألف ريال لمن هو من داخل صنعاء، ومن كان من خارج صنعاء 70 ألف ريال. أشار سوتي إلى أن البعض قاموا بعملية إضراب بسبب هذه المعاملة التي يجدونها من الحوثيين، وبعد إضرابهم عن الطعام بيومين قام الحراس الحوثيون بمضاعفة تعذيبهم. كل هذا جعل لاجئي أوروميا ينتفضون قهرا وغضبا ودفاعا عن النفس لمواجهة الحراس الحوثيين، وإخراجهم من العنابر، وعلى الفور قام الحراس الحوثيون بإطلاق النار على السجناء مباشرة وقتلوا شخصين في الحال.

القنبلة القاتلة

ذكر سوتي «قام الحراس الحوثيون باستدعاء فرق مساندة أخرى، وتم إلقاء قنبلة حارقة على اللاجئين السجناء، أدت لوفاة 450 شخصا في الحال».

ولم يتوقف انتقام الحوثيين عند ذلك فحسب بل وصل إلى نقل الجرحى لموقع آخر غير معروف ومجهول، ولذلك الجالية الأورومية المقيمة في اليمن قاموا بالتظاهر أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة، مطالبين بالتدخل لحماية هؤلاء اللاجئين حسب القوانين الدولية وإجراء تحقيق شامل.

التدخلات الإيرانية

أكد سوتي أن إيران منذ وقت مبكر تتدخل في إثيوبيا، ولكنها لم تجد قبولا شعبيا رغم كل الإغراءات ولذا لديها حقد سابق، وقد دخلت إيران لإثيوبيا تحت غطاء تقديم مشاريع مجانية وحفر آبار وإلى آخره ولكن الشعب الأورموي رفض أن يقبل مساعدات إيرانية، فالحوثيون طريقة إيران للانتقام منهم، وقاموا بعملية القتل الجماعي للاجئيين الأوروميين.

مشيرا إلى أن المنظمات تتجاهل دورها في اليمن تماما، وقد تم التواصل معهم وكان ردهم أن الحوثيين لم يردوا عليهم ومنعوا من الوصول لتلك المواقع، وهذا لا يعفيهم من كونهم منظمات دولية.

- شعب الأورومو هو أكبر قوميات جمهورية إثيوبيا الفدرالية

- قام الحراس الحوثيون باستدعاء فرق مساندة وحضرت السجن وتم إلقاء قنبلة حارقة على اللاجئين الأوروميين السجناء

- أدت لوفاة 450 شخصا

- العنبر الذي لم يحترق قاموا بتكسير الباب بمعدة ثقيلة

- تم نقل الجرحى للمستشفيات

- وصل عدد الجرحى إلى قرابة 1500 شخص وتوفي أمس 63 شخصا

- وصل العدد الإجمالي للمتوفين 513.

- نقل الحوثيون الجرحى لموقع آخر غير معروف ومجهول