ذكر تقرير أن الاختلال السياسي في الولايات المتحدة، عبر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد يعرض خبراتهم العلمية والتكنولوجية للخطر، وأنه يجب عليهم القيام بتغييرات ذات مغزى، تعمل على تحسين التمثيل السياسي والأداء المؤسسي، وإلا ستكون هذه نتيجة كارثية للولايات المتحدة، وتعرض الاقتصاد والمجتمع وقيادتهم العالمية للخطر.

التطرف السياسي

ابتليت أمريكا بالتطرف السياسي والاستقطاب والحزبية المفرطة، في الوقت الحالي، كما أن هناك تشاؤما شعبيا كبيرا، وانعدام الثقة في المؤسسات القيادية، وصعوبة في معالجة المشكلات الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة باحتياجات الأمة طويلة الأجل. و ليس من الواضح ما إذا كان مجلس النواب المنقسّم بشكل وثيق ومجلس الشيوخ 50-50 سيغير هذا الواقع.

النجاحات العلمية

حتى مع النجاحات المنتظمة لوكالة ناسا، على مدى العقود العديدة الماضية، فالهبوط الحالي هو المركبة الخامسة، التي تضعها أمريكا على المريخ، والمثابرة على وشك تحقيق اختراقات علمية كبرى. ولديها معدات على متنها يمكنها اختبار بقايا الحياة الميكروبية في قاع البحيرة القديم حيث هبطت. وهي مجهزة بطائرة هليكوبتر يمكنها تقديم لمحة عامة عن المنطقة المراد استكشافها. ويمكنها جمع وتخزين الصخور التي ستتم إعادتها في النهاية إلى الأرض لمزيد من التحليل المكثف. وقد أثبتت أمريكا أنها ناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وعلم الأعصاب، وعلم الوراثة وتطوير أشباه الموصلات والعديد من المجالات الأخرى. ولكن في المقابل، تنهار عملياتها السياسية، حيث تم تنظيم حكومتهم قبل 230 عامًا، في مجتمع زراعي للغاية، وطالب المؤسسون ثلثي الكونجرس وثلاثة أرباع المجالس التشريعية للولايات، بالموافقة على أي تغييرات مؤسسية كبيرة. على الرغم من وجود 27 تعديلاً ناجحًا للدستور، إلا أنه من الصعب جدًا تحديث ترتيبات المؤسسية للاقتصاد والمجتمع، اللذين تم تغييرهما منذ عام 1789. فالتحدي يتمثل في إجراء تحسينات هيكلية.

إصلاح الحكم السياسي

تشجع ثقافة أمريكا العلمية صراحة التفكير الجديد، والممارسات المبتكرة، وتكافئ المبتكرين الناجحين. حيث يحصل الخبراء الذين يطورون مناهج جديدة على جوائز نوبل، التي تمجد إبداعهم. والعكس هو الصحيح في الشأن العام، لا يكافأ الابتكار والجهود المبذولة لتحسين الأداء السياسي، يتم الاستهزاء بها باعتبارها قيادة مضللة.

فالتحدي المركزي الذي يواجه الولايات المتحدة، هو ظهور العناصر المناهضة للأغلبية داخل العديد من مؤسساتهم السياسية الرائدة.