رصدت «الوطن» في جولة ميدانية بحراج المعيصم بمكة المكرمة، حجم اللامبالاة بالإجراءات الإحترازية اللازمة المتبعة، لمواجهة جائحة كورونا المستجد، وأظهرت عملية الرصد فوضى عارمة وعدم الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، والإهمال في لبس الكمامات، وعرض الأطعمة والمشروبات المكشوفة للبيع.

تعطيل الحركة

يتضمن حراج المعيصم عددا كبيرا من العمالة الوافدة من الجنسين، والذين يفترشون الطرقات لعرض منتجاتهم، ويزاحمون بها المارة وأصحاب المركبات، مما يربك حركة السير، إضافة لعرض بعض المأكولات السريعة، والتي تفتقد لأدنى الاشتراطات الصحية.

بسطات عشوائية

اشتملت منتجات الحراج على عرض العديد من المعروضات التي تفتقد لكثير من المواصفات والمقاييس، خاصة تلك التي يتم عرضها في البسطات العشوائية على الشوارع الداخلية لمدخل الحراج، والتي من بينها عرض الكثير من السكاكين والسواطير ذات الأحجام المتوسطة والكبيرة، والتي يستحوذ على تجارتها الجنسيات الإفريقية، إضافة إلى عرض الأسلاك والأدوات الكهربائية وأدوات المطابخ والأثاث المنزلي، والتي يعد الكثير منها غير صالح للاستخدام.

لجان مشتركة

كشف المتحدث الرسمي بأسم أمانة العاصمة المقدسة رعد الشريف لـ «الوطن» بأن أعمال الجولات الرقابية لأمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في بلدية الشرائع الفرعية، على حراج المعيصم بمكة المكرمة، تأتي ضمن لجان مشتركة لعدد من الجهات المعنية ذات العلاقة، وتقوم البلدية بمهامها على أكمل وجه، فيما يتعلق بالقضاء على الظواهر السلبية في حراج المعيصم.

وأضاف الشريف بأن الكثير من المخالفات التي تحدث بحراج المعيصم، لا تقع على عاتق الأمانة، ولذلك تكون من مهام جهات أخرى، مؤكدًا بأن أمانة العاصمة المقدسة ممثلة ببلدية الشرائع الفرعية، تكثف أعمالها وجهودها بصفة دورية لأجل تطبيق أعلى المعايير لمرتادي الحراج، مضيفا على الصعيد ذاته بأن بلدية الشرائع الفرعية، تسخر جهودها في سبيل القيام بحملاتها التفتيشية وتسخير كوادرها في سبيل ذلك.