أثارت وفاة عدد من المرضى في مستشفى أردني الرأي العام الأردني والعربي، وذلك بعد ما أثير عن نقص أسطوانات الأوكسجين المستخدمة في غرف العناية المركزة لمرضى فيروس كورونا.

وتعتبر مشكلة نقص الأوكسجين أمرا يؤرق الكثير من الدول العربية، ولا تتوفر إحصائيات حول أعداد أجهزة التنفس الاصطناعي في جميع الدول العربية، ولكن تشير البيانات المنشورة من منظمة الصحة العالمية، إلى أن جنوب السودان على سبيل المثال لديه 4 أجهزة فقط، فيما نشرت وزارة الصحة المصرية أن هناك 4 آلاف جهاز، وفي الضفة الغربية 88 جهازا فقط، بينما تتحدث حكومات عربية أخرى عن نقص حاد في توافر الأجهزة، دون أرقام واضحة.

وبعد حادثة مستشفى السلط في الأردن، تفقد العاهل الأردني عبدالله الثاني المستشفى، واطلع الملك خلال الزيارة على مجريات ما حدث، وأمر مدير المستشفى، الدكتور عبدالرزاق الخشمان، بالاستقالة فورا، وقبل مغادرته المستشفى، خرج الملك عبدالله الثاني إلى المواطنين وتحدث إليهم، واحتشد العشرات، اليوم السبت، أمام مشفى السلط الحكومي في الأردن، حيث توفيَّ مصابون بكورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين.

ووضع وزير الصحة الأردني، نذير عبيدات، استقالته أمام رئيس الوزراء بعد الحادثة، فيما أكد مصدر أن استقالة الوزير من منصبه جاءت تلبية لأمر ملكي، وكانت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، نقلت عن مصادر طبية قولها إن عدد وفيات انقطاع الأوكسجين عن المستشفى وصل إلى 8.

وطلب رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة من النيابة العامة فتح تحقيق بالحادث، مؤكدا ضرورة أن يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون.

حوادث نقص الأوكسجين خلال الجائحة

26 يونيو 2020

وفاة عدد من المرضى بمدينة تارابوتو في شمال البيرو، بسبب نقص الأوكسجين بعد توقف المصنع عن العمل.

6 ديسمبر 2020

وفاة 6 مرضى بكورونا في أحد مستشفيات باكستان.

2 يناير 2021

وفاة 4 مرضى بكورونا في مستشفى مركز الحسينية بمصر.

13 مارس 2021

وفاة 6 مرضى مصابين بكورونا في مستشفى «السلط الجديد» الحكومي بالأردن جراء انقطاع الأوكسجين عنهم، ما دفع وزير الصحة ومدير المستشفى للاستقالة.