تشهد الجبهات في تعز تقدما كبيرا للشرعية، والذي كشف عنه وكيل وزارة الثقافة في محافظة تعز عبدالهادي العزعزي، بقوله في تصريح خاص: إن التقدم مختلف تماما عن كل الأوقات السابقة، حيث تم تحرير مساحات كبيرة كان الحوثيون يسيطرون عليها خلال الفترات السابقة، تشكل لهم عمقا وقوة في حصار تعز ووضعها تحت الرقابة والسيطرة التامة.

مضيفا أن المواقع التي تم تحريرها خلال أقل من أسبوع وانتزاعها من سيطرة الحوثيين، تزيد على 80 كيلو، فيما لم يتبق سوى 18 كيلو.

وهو ما تسبب بقلق كبير للحوثيين، مما استدعى قيامهم بإطلاق صواريخ بالستية عبثية على محافظة إب، وآخر على محافظة الكدحة.

نزع الألغام

أشار العزعزي إلى أن هناك عملا متوازيا يوافق جهود رجال الجيش وهو نزع الألغام الأرضية التي قام الحوثيون بزراعتها في كل محيط وحدود محافظة تعز لأنها تسببت في قتل وإعاقة الآلاف من المدنيين خلال الفترات السابقة، فالعمل قائم وجارٍ على نزع تلك الألغام وتمهيد طرق الجيش لتحرير المحافظة من كل الجهات.

مواقع مطهرة

بين العزعزي أنه تم تطهير الخط الساحلي ومساحات كبيرة جدا، تمتد وتشرف على ثلاث مديريات هي الوازعية وجبل حبشي ومقبنة، وهناك مديريات في الجهة الغربية لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها، ولكنها أقرب للتحرير، إضافة إلى الأطراف الشرقية من مديرية الوازعية، وستكون قريبا في قبضة الشرعية، وهناك مديريات تقع في الشمال والشمال الشرقي ومن الجزء جنوب الشرقي من منطقة الراهية وحتى المنطقة الصناعية شمال شرق المدينة، وأيضا الشمال وبعض الأجزاء في الغرب، سيتم استعادتها قريبا جدا والأبطال يقدمون تضحيات لاستعادتها.

الانتفاضة التعزية

أكد العزعزي أن انتفاضة تعز الأخيرة ستكون هي الضربة القاضية للحوثيين والفرصة الأخيرة أمام الجميع لتطهير محافظاتهم وطرد أذناب إيران، وقال هناك عدة عوامل رئيسية ساعدت في استعادة تعز قوتها وهي وقوف ومساندة التحالف العربي، والإعداد الجيد والتجاوب مع تخفيف الضغط على مأرب، وكذلك إعادة بناء الخطط العسكرية بشكل مهني وجاهزية البيئة المحلية وتفانيها مع الجيش وتحول المحافظة إلى قيادة متماسكة بداية من السلطة المحلية والجيش وقوة الأمن والحاضنة المحلية.

الانتحار الحوثي

أشار العزعزي إلى أن التقدم الذي تحرزه الشرعية والضربات الموجعة واستعادة المواقع من تحت سلطة الحوثيين شكلت لهم قلقا كبير، مما استدعى قيامهم بإطلاق صواريخ بالستية عبثية على محافظة إب، وآخر على محافظة الكدحة، والذي سقط على مدرسة مخلفا أعدادا كبيرة من القتلى الأبرياء من الطلاب، والإحصائيات الدقيقة سوف تعلن لاحقا حول هذا العمل الإرهابي.

عوامل رئيسية ساعدت في استعادة تعز قوتها

وقوف ومساندة التحالف العربي

الإعداد الجيد والتجاوب مع تخفيف الضغط على مأرب

إعادة بناء الخطط العسكرية بشكل مهني

جاهزية البيئة المحلية وتفانيها مع الجيش

تحول المحافظةإلى قيادة متماسكة