في ظرف 48 ساعة، أعلنت فرق الهلال والأهلي والاتحاد تأهلها إلى دور الـ 16 لأبطال آسيا, فاستنشق السعوديون، عبق الانتصار كنافذة صحية تخفف عن محيطنا ترسبات موسم كروي أوشك على نهايته بعد أن عشنا فيه صدعا مزمنا من تردي أحوال ملاعبنا وغياب الحقوق المالية وكذلك من جدولة موسمية مجهولة.

استمررنا في طريق عدم وضوح جدولة الموسم رغم وضوح روزنامتنا منذ خسارتنا في فبراير الماضي على يد أستراليا وبالتالي عدم وصولنا إلى مونديال 2014، كما أن عدم وضوح الرؤية كاملة، جعل مدربي فرقنا يعصرون أكثر من (ليمونة) المدرب ميشيل برودوم الذي اشتكى كثيراً من (هرجلة الجدولة), كما فعل غيره من المدربين عسى أن يجدوا (ليمون أبو زهيرة) لعصره ويعثرون على قطرة من روزنامة موسمنا المقبل ليتسنى لهم وضع خططهم واستراتيجيتهم للموسم في أحسن حال.

يبدو أن حال الموسم المقبل، سيكون خراجه ثمرة الحنظل في قادم الأيام كوننا اعتدنا على برمجة موسمية تسير على قدم واحدة, فالذي نشاهده مجرد وعود تذرها الرياح لعالم التأجيل وتقذفها إلى وجدان الخيال.

هذا هو حالنا بصراحة، فكل الخطط والبرامج واضحة في الفيفا والاتحاد القاري إلا في اتحادنا الموقر, كما أن الاتحاد العربي يصعب المهمة بخلق بطولات ضعيفة لسنا بحاجة لها كما كان في السابق بعد أن كانت البطولات الكبيرة بالنسبة لكرتنا كـ"بيض الصعو" يُذكر ولا يُشاهد!

لدينا شباب مبدعون في رسم البرامج وفي تقديم الآلية المثلى لمنافساتنا الكروية لكنهم فقط يريدون الفرصة، فبرمجة الدوري لا تحتاج إلى ورشة عمل, فبإمكان أي من مراكز خدمة الطالب المنتشرة في شوارعنا، فعل ذلك.