كشفت دراسة أجراها مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، عن أن الناجين من فيروس كورونا يعانون من الأعراض لمدة تصل إلى 10 أشهر بعد الإصابة، واستخدم الباحثون استطلاعات الرأي عبر الإنترنت بين 13 يونيو 2020 و10 يناير 2021 عبر 50 ولاية ومقاطعة كولومبيا، وشارك في هذه الاستطلاعات حوالي 125 ألف شخصاً.

وبحسب موقع «news medical» أبلغ 6211 شخصًا من المشاركين عن فيروس كورونا المصحوب بأعراض اختبار إيجابي أو تشخيص سريري وتعافٍ حوالي 4946 شخصًا في غضون أقل من شهرين، بينما عانى 7.9 % من أعراض مستمرة لأكثر من شهرين.

ووجد الفريق أيضًا أن 3.4 % من المجموعة بأكملها ظهرت عليهم الأعراض لمدة أربعة أشهر أو أكثر، في حين أن 2.2% ظهرت لديهم أعراض مستمرة لأكثر من ستة أشهر. وكشف الفريق أن التقدم في السن مرتبط بخطر أكبر لاستمرار الأعراض بناءً على تحليلات البيانات، وعانى بعض المصابين من الصداع، وقد تم ربط ذلك باحتمالية أكبر لاستمرار الأعراض.

وتقدم نتائج الدراسة دليلًا إضافيًا على أن بعض الأشخاص الذين يتعافون من كورونا يعانون من أعراض طويلة الأمد ومستمرة المخاطر أضافوا أن نتائج الدراسة قد تساعد في تصنيف المخاطر لتحديد أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض مستمرة حتى يمكن للأطباء والعاملين الصحيين مراقبة هؤلاء المرضى للمتابعة.

ومن المعروف أن أعراض فيروس كورونا تستمر بشكل متزايد بين مجموعة فرعية من الأفراد بعد الإصابة الحادة، لكن السمات المرتبطة بهذا الاستمرارية ليست مفهومة جيدًا.

وأظهرت التقارير السابقة أن بعض المرضى الذين يتعافون من كورونا أبلغوا عن أعراض مزمنة، بما في ذلك الصداع والتعب والسعال والضعف، ومشاكل الذاكرة وضباب الدماغ والاكتئاب.

وكان هدف الباحثين في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد في هذه الدراسة تحديد السمات الفردية التي تنبأت باستمرار الأعراض على مدى شهرين على الأقل.