فيما تواجه البلديات في مختلف المناطق، مأزق عدم قدرتها على التخلص من الكلاب الضالة بالقتل، لوجود قرار سابق لوزارة الشؤون البلدية يمنع القتل الفوري لها، كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور صلاح الشامي لـ«الوطن»، اعتزام الجمعية تقديم خدماتها الاستشارية لوضع حل لمشكلة الحيوانات الضالة بطريقة علمية سليمة، وإطلاق مبادرة للتعامل الآمن مع مشكلة الكلاب الضالة بالمملكة.

تثقيف المجتمع

وأضاف الشامي، أن المبادرة، تسهم في تحقيق المجتمع الحيوي، من خلال التركيز على صحة المجتمع، عن طريق الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان والمجتمع المحيط به، وذلك من خلال التوعية بمشاكل الكلاب والقطط الضالة، وتثقيف المجتمع بطرق التعامل الأمثل مع تلك الحيوانات، حتى لا تكون ضارة بالمجتمع تكتسب السلوك العدواني، وتنقل العديد من الأمراض المشتركة، لافتاً إلى أن الجمعية وفي إطار اتفاقية التعاون مع أمانة الرياض تتطلع للتعاون مع الأمانة في تقديم خدماتها الاستشارية.

إفادة عاجلة

ووجه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمانة المنطقة وكافة الجهات المختصة، بالإفادة عاجلا عن فاجعة افتراس كلاب ضالة الطفلة «شهد» «ضاحية الواشلة»، والرفع بنتائج التحقيقات وما تم اتخاذه من إجراءات.

وأكد ضرورة تفاعل هذه الجهات، وقيامها بدورها في معالجة القضية، مشددا على أمانة المنطقة بسرعة معالجة ظاهرة الكلاب الضالة في أحياء الرياض كافة، والأحياء الطرفية والمطلة على الأودية في المنطقة حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة.

نظام TNR

وأصدرت وزارة الشؤون البلدية قبل عامين قرارا، يمنع القتل الفوري للحيوانات الضالة، والتأكيد على استخدام الطرق الصديقة للبيئة والبديلة، لتقليل كثافة كلاب الشوارع من خلال برنامج CNSR «الجمع والتطعيم - الإخصاء - التعقيم - الإطلاق» والمبني على النظام المعروف دوليا باسم TNR «الجمع - الإخصاء - الإطلاق»، بحيث يتم جمع الكلاب الضالة في مراكز معالجة مؤقتة لإخصاء الذكور، وتعقيم الإناث واستشفائها، وأخيرا إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في أطراف المدن.