خمول الهمة، محدودية الطموح، قلة الحركة. لكي نتجنب هذه الأعراض، نحتاج إلى قرار حاسم، للخروج من منطقة الراحة. فمنطقة الراحة هي الوجود في منطقة ثابتة، لا يوجد فيها أي جديد أو تغيير، تسلب التحدي من حياة الفرد الذي ينخدع بشعور السعادة والراحة والطمأنينة المؤقتة، ويعتقد أنه حقق الرضا عن نفسه ومعلوماته ومهاراته وقدراته، ولا يخطط لتنمية وصقل مهاراته ومعلوماته المعرفية والحياتية، والتوسع في إنجازاته.

نحتاج للخروج من هذه المنطقة، لأنها سبب في عدم النمو والتطور، فسنة بعد سنة تكون الحياة روتينية، وعلى المدى الطويل يصبح الفرد قديما وبلا قيمة.

ويكمن خطر البقاء بمنطقة الراحة في تعود الفرد على الروتين والخمول، وهذا أحد أخطر الأسباب التي تمنعه من تحقيق أهدافه والحصول على ما يريد.

ماذا ستواجه عند الخروج من منطقة الراحة:

١- منطقة الراحة (أنت هنا الآن)، حيث تشعر بـ: الاسترخاء - الأمور السهلة - الشعور بالأمان.

٢- منطقة الخوف (لحظة الخروج) تشعر بـ: قلة الثقة في النفس - التأثر بآراء الآخرين - البحث عن الأعذار.

٣- منطقة التعلم (السيطرة والضبط) تشعر بـ: مواجهة التحديات والمشكلات - اكتساب مهارات جديدة - توسيع منطقة الراحة الجديدة. ٤- منطقة النمو والتطور (منطقة الراحة الجديدة) تشعر بـ: وضع أهداف جديدة - الإبداع والتميز - تحقيق الأحلام - السعادة.

وفي الختام، يقول المثل الشعبي القديم «الحي يحييك والميت يزيدك غبنا». ويستخدم هذا المثل في التحفيز، ووصف حالة النشاط والهمة، وهو التشبيه بـ«الحي» وعكسه «الميت»، وهو وصف حالة الشخص الخامل وقليل الحركة والبركة. وشبابنا اليوم يحتاجون إلى المساعدة والدعم من أجل أن يعيشوا حياة الحي، ويتجنبوا حياة الغبن، وهذا لن يتحقق إلا عند كسر حالة جمود التفكير لدى بعض الشباب، ومحدودية الطموح بسبب اختياره أقصر الطرق للراحة والشعور بالأمان.

«علموا أبناءكم أن الحياة الحقيقية تنطلق من لحظة الخروج من منطقة الراحة».