أكد عضو المجلس الرئاسي علي الكثيري أن الأمور هادئة ومستقرة في عدن، فالجهات الأمنية قامت بدورها، إذ أخرجت الذين حاولوا الدخول لقصر المعاشيق، كما أن هناك بيانا سوف يصدر حول ذلك، نظرا لتداول عدد من وسائل الإعلام خبر اقتحام محتجين الحاجز الأمني الأول للقصر الرئاسي بعدن «المعاشيق»، وهو مقر إقامة الحكومة اليمنية، وأضاف الكثيري أن الاحتجاجات كانت سلمية، ولكن هناك جهات حاولت استغلال الموقف وركوب موجة الاحتجاجات لتحقيق أهدافها، حيث تسعى إلى تعطيل ما تبقى من اتفاق الرياض.

وكانت أبرز مطالب المتظاهرين صرف المرتبات، ووقف انهيار كل من العملة والخدمات العامة، وتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض.

تنفيذ المطالب

وذكر الكثيري أن هذه المطالب ليست محصورة في عدن، بل هي ذاتها في الضالع وتعز وأبين وباقي مناطق الجنوب، مضيفا «أكدنا مرارا أننا مع مطالب المواطنين، وكان متوقعا أن تكون هذه الفعالية سلمية وتقوم بإيصال رسائلها إلى كافة الأطراف بطرق سلمية، ولكن للأسف هناك أطرافا حرضت المتظاهرين للدخول إلى قصر المعاشيق، وهذا لم يكن مرتبا، فالمجلس الانتقالي يشارك الحكومة وملتزم باتفاق الرياض، ونحن مع الحكومة ومع القيام بمهامها».

الضغط على الحكومة

كما أشار الكثيري إلى أن ما يزيد غضب الناس هو ارتفاع معاناتهم، مشيرا إلى أن الحكومة تقف مع مطالب الناس واحتياجاتهم الشرعية، وأن هناك عملا جاريا داخل الحكومة للضغظ في اتجاه تنفيذ مطالب الناس كأولويات وتأمين الخدمات، وهذه من القضايا الأساسية الواجب تأمينها.

اتفاق الرياض

من جانب آخر، اتفق مصدر مقرب من المجلس الانتقالي أن الجميع مع اتفاق الرياض، وما حدث من اقتحام لقصر المعاشيق كان خارج مسار المطالب السلمية، وأضاف أن الحكومة خلال الفترات الماضية حاولت القيام بأعمال منذ قدومها إلى عدن لخدمة المواطنين ولكن لم تكتمل.

وهذه المطالب بدأت سلمية نظرا لاحتياجات الناس قبل رمضان والصيف، وكانت هناك دعوات، وقد خرجت الجماهير في عدن وأبين وحضرموت، ومن تبنى هذه الدعوات، أخيرا، هي الهيئة العسكرية العليا.

مشيرا إلى أن هناك منظومة مقربة ومرتبطة بالرئاسة تعمل على منع الخدمات وتعقيدها.

بدء التظاهرة

وأضاف المصدر واصفا كيف بدأت التظاهرات بالدعوة إلى مظاهرات سلمية، وكيف أنهم كانوا يسيرون في المسارات السلمية، وخلال برنامج أعلنوه والتزموا به، ولكن قامت أطراف غير معروفة بالدخول بين المتظاهرين، وهي من دفعت المسيرات من مواقعها الصحيح في الساحات إلى اتجاه بوابات المعاشيق.

وكان مقررا أن يتم قراءة البيان عند بوابة المعاشيق الأولى، وتنتهي مسيرة المظاهرات حينها، ولكن المفاجأة أن البعض دخلوا من البوابة الرئيسية لداخل القصر، وحصل تسهيل من جانب حراسات البوابة التابعة للحماية الرئاسية، والجماهير شاهدت دخول هؤلاء، ولذا التحق بهم الجميع من المتظاهرين وخرج الأمر عن السيطرة، وبعد ذلك تدخلت القوات الأمنية لتهدئة الأمور.

وبين أن وضع الوزراء مستقر وسيتم عودتهم للمعاشيق اليوم.

وأوضح أن هناك ادعاءات بأن هذه المظاهرات قامت لإفشال تقدمات قوات الجيش في الجبهات بتعز وغيرها، وهذا غير صحيح، ومن يستطع مقابلة المواطنين سيعرف أن سبب تحركهم الرئيسي هو الجوع والحاجة للخدمات فقط.

أسباب قيام التظاهرات في عدن

المطالبة بتنفيذ الخدمات العامة

تنفيذ ما تبقى

من اتفاق الرياض

صرف المرتبات

وقف انهيار العملة