يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم في نادي الوحدة، يتجه نحو المجهول ويقترب من مغادرة دوري المحترفين، في ظل النتائج غير الإيجابية التي سجلها الفرسان، خلال منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتواجده في المركز الـ13 في سلم ترتيب أندية الدوري، بعد تلقيه خسارة مؤلمة، في آخر مبارياته أمام أبها، برباعية جديدة كررت الرباعيات التي أثقلت كاهل الفريق خلال الموسم الحالي، ورغم أن الفريق الوحداوي كان يسير بشكل متذبذب مع مدربه السابق، البرتغالي إيفو فييرا، الذي أقيل مطلع فبراير الماضي، من أجل تصحيح المسار وعودة الفرسان للانتصارات، إلا أن ذلك انعكس سلبيا على الفريق، وتلقى خسائر بالجملة خلال 9 مباريات خاضها حتى الآن في الدور الثاني، مما طرح سؤالا عريضا بين عشاق الأحمر والأبيض، هو الفرسان إلى أين الوجهة؟.

مدرب جديد

تعاقدت إدارة النادي الصيف الماضي مع المدرب البرتغالي إيفو فييرا، ليقود الفريق الأول لكرة القدم، وتم اختيار المدرب البرتغالي نظرا للخبرة العريضة التي يملكها، ولرغبة الإدارة في تجهيز الفرسان للمعترك القاري، الذي يخوضه للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، وكانت نتائج الفريق دوريا متذبذبة، رغم منح المدرب الثقة في أكثر من مناسبة، قبل أن يقال في الثاني من فبراير الماضي، بعدما تلقى 7 خسائر خلال 16 جولة بنسبة 43.75 %، مقابل 6 انتصارات بنسبة 37.5 %، و 3 تعادلات بنسبة 18.75 %، حاصدا 21 نقطة، وكان يتراوح ما بين المركز الثالث وحتى الـ11 في سلم الترتيب.

إقالة وتعاقد

عقب إقالة فييرا أسندت المهمة إلى مساعده الأردني محمود الحديد، ليقود الفريق في 8 مباريات متتالية خسر منها 6 مباريات بنسبة 75 %، وكسب مباراتين، أي بنسبة 25 %، لذا فإن المدرب الأردني لم يكن أفضل حالا من البرتغالي، وأن إقالة المدرب السابق كانت عكسية، ولم تنجح في انتشال الفرسان من الطريق المنحدرة.

5 رباعيات

خسر الفرسان خلال المباريات الـ24 الماضية 13 مرة منها 5 مرات برباعيات، منها 4 بنتيجة واحدة 4 /2، وكانت أمام الشباب الدور الأول، والأهلي والاتحاد والهلال في الدور الثاني، وتلقى الرباعية الخامسة أمام أبها 4 /1، فخلال 5 مباريات فقط سكن شباكه 20 هدفا.

دفاع هش

تلقت شباك الوحدة 48 هدفا خلال 24 مباراة، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، ممتلكا أضعف دفاع في الدوري مع العين صاحب المركز الأخير، واستقبال الفريق لهذا الكم الهائل من الأهداف يعطي مؤشرا كبيرا، أن الفرسان لا يجيدون حماية مرماهم بشكل جيد، وأنهم يعانون من مشاكل في الوسط والدفاع.

هجوم جيد

رغم الحضور الهجومي الجيد، حيث سجل لاعبو الفريق 35 هدفا، خلال مبارياتهم الماضية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم بتحقيق الانتصارات، كون الفريق يستقبل أكثر مما يسجل، وهذه معضلة فنية لم ينج المدرب البرتغالي ولا المدرب الأردني في حلها.

حصد الفريق 27 نقطة من أصل 72 نقطة، كانت متاحة أمامه خلال المباريات السابقة، أي بنسبة 37.5 % من النقاط المتاحة.