تواصل قوات الجيش الوطني اليمني، تقدمها في استعادة الكثير من المواقع في جبهات تعز، وسيطرت على مواقع جديدة منها تلال اليماني والخضر، والخزان والمعاوش وسائلة ومغيدف خلال اليومين الأخيرين.

وتأتي هذه الانتصارات لتكشف هشاشة قوات الحوثي وضعفها، حيث ظهر فشل العناصر الانقلابية، نتيجة الاعتماد على عمليات الترقيع التى انتهجها الحوثيون، من خلال عدة عوامل منها، دعم الجبهات المحتاجة لدعم مقاتلين من جبهات أخرى، الاعتماد على صغار السن، كذلك يوجد لدى مقاتليه نقص في التدريب والخبرة القتالية، ومن خلاها يسعى الحوثي للإيهام بقوته، وزيادة أعداد مقاتليه في تلك الجبهات.

مواقع هامة

وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني تتقدم بسرعة، وتحقق انتصارات للمرة الأولى منذ 6 سنوات في هذه الجبهات، التي كانت تحت سلطة الحوثيين، وتمت استعادة مواقع تمثل أهمية قصوى للحوثيين، وهذه التقدمات للجيش فتحت أفقا أوسع ونطاقا أكبر لاستعادة كافة المواقع، التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأضاف أن الحوثيين ليس لديهم ذات القوة التي كانوا يتظاهرون بها، وكشفت العزيمة لدى الجيش الوطني ورجال القبائل، أن الحوثيين كانوا يعملون بهالة إعلامية، فيما الواقع يكشف ضعفهم وانكسارهم في المواجهات الحالية، بل إن هناك مواقع تم تسليمها من الحوثيين طوعا دون أي مواجهات عسكرية، وتوالى انسحاب كبير للحوثيين في الكثير من المواقع في جبهات تعز.

نقص المقاتلين

وبين المصدر أن الحوثيين يعانون من نقص حاد للمقاتلين في الجبهات، ولذا يتم نقل مقاتلين من جبهات صعدة ونهم وعمران ومأرب إلى تعز، وتحريكات مماثلة أخرى تتم بين الجبهات الحوثية، مما يؤكد على النقص لديهم.

وحاليا يقدمون كل العروض والإغراءات من أجل دعم صفوفهم بمقاتلين جدد، دون وجود أي ترحيب بمطالبهم في صفوف الناس، مشيرا إلى أن الحوثيين في المرحلة الحالية، يقومون بعمليات ترقيع لجبهاتهم، التي أصبحت تنهار بشكل متواصل وغير مسبوق.

صواريخ التمويه

وأوضح المصدر أن الحوثيين أطلقوا خلال الأسبوع الماضي على محافظة تعز أكثر من 74 صاروخا وقذيفة، استهدفت الأعيان المدنية، ويهدف الحوثيون من ذلك إلى إشعار الناس بأنهم أقوياء وأنهم موجودون ويملكون القوة، بينما تلك الصواريخ والقذائف محاولات للتغطية الفاشلة، على نقص جبهاتهم بالمقاتلين.

وقال المصدر إن تعز كانت تعاني من حصار حوثي شديد خلال الفترة السابقة، ولذا فهي المرة الأولى التي تتنفس فيها تعز الصعداء، وتنتفض للتحرير ومواجهة الانقلابيين بكل قوة وصرامة، بعد أن خيم جاثوم الانقلاب الحوثي على صدورهم لسنين.

وأكد المصدر أن قوات التحالف العربي لها دور كبير في الدفاع عن تعز، وإنقاذها من عصابات الانقلاب الحوثية، سواء من خلال ضربات جوية دقيقة وموفقة، أو من خلال فرق نزع الألغام، أو من دعم مركز الملك سلمان للإغاثة.

فشل الحوثيون في تعز من خلال عدة عوامل منها:

قيامهم بدعم الجبهات المحتاجة لمقاتلين من جبهات أخرى

اعتمادهم على مقاتلين صغار السن

مقاتلوهم يفتقدون لمهارات التدريب والخبرة القتالية