حماية الغير
وعن احتمالية نقل العدوى من شخص محصن لآخر غير محصن، بيّن الحازمي حتى الآن ما زلنا لا نعرف الكثير عن إمكانية انتقال الفيروس من الإنسان المحصن إلى الإنسان غير المحصن، حيث يُعتقد أن الفيروس من الممكن أن يظل قادرا على البقاء في الأغشية الداخلية الأنف والفم لبعض الوقت، بالتالي من الوارد انتقال الفيروس خلال هذه الفترة بين الأشخاص، وعليه تكون الخطورة أكبر لو كان الطرف الآخر إنسان غير محصن، وهذا ربما يزيد من معدل انتشار الفيروس في المجتمع.
ولهذا فإن الاستمرار بالالتزام في الإجراءات الوقائية لدى الإنسان المحصن، هي حماية لغيره في الأساس خصوصا للفئات الأكثر تضررا من الفيروس، ككبار السن ذوي المناعة المنخفضة أو ذوي الأمراض المزمنة كالسكر والضغط.
متحور قد لا يستجيب
وقال الحازمي: نسمع عن ظهور بعض المتحورات للفيروس من فترة لأخرى ورغم فعالية اللقاحات المتاحة حاليا ضدها، إلا أننا لا نستبعد مستقبلا احتمالية ظهور متحور جديد للفيروس، لا تستطيع اللقاحات الحالية العمل ضده بكفاءة، ولذلك يحرص الباحثون ومنتجو اللقاحات على العمل الدوري، لمراقبة ودراسة هذه المتحورات وفعالية اللقاحات ضدها، لذلك توصي الهيئات الصحية العالمية بضرورة أخذ اللقاح تبعا للأهلية ثم الالتزام بالإجراءات الاحترازية - حتى وإن كنت محصنا- وذلك لتقليل نسبة انتقال الفيروس حتى نصل لنسبة مجتمعية معتبرة ممن أخذوا اللقاح - وهي ما تسمى بالمناعة المجتمعية- عندها سيتم الاستغناء بشكل تدريجي عن الإجراءات الاحترازية، والعودة بشكل كامل للحياة الطبيعية.
احتمالية ضئيلة
وأشار الحازمي إلى أن اللقاحات المتوافرة والمعتمدة حاليا فعالة للغاية للحد من انتقال الفيروس والتقليل من الأعراض المصاحبة له، خصوصا في حال اكتمال الجرعات اللازمة لذلك، لكن في نفس الوقت حتى لو تم أخذ اللقاح وبالرغم من الفاعلية العالية للقاحات التي تتراوح من 70 إلى 90 بالمائة، إلا أنه لا تزال هناك فرصة ضئيلة للإصابة بالفيروس، وربما ظهور بعض أعراض المرض.