بين مركز الأبحاث العالمية globalresearch أن التوترات بين كلٍ من أمريكا وروسيا آخذة في التصاعد خاصة من قبل متشددي نظام بايدن، حيث فُرض المزيد من العقوبات بحجة تسميم نافالني المسجون حتى أواخر عام 2023 لخرقه القانون المتعلق باختلاس ملايين الدولارات للاستخدام الشخصي وفقا لروسيا.

بينما قالت وزارة التجارة في بايدن إنها تمنع تصدير التكنولوجيا والبرمجيات والعناصر ذات الصلة إلى روسيا لأسباب تتعلق بالأمن القومي، قائلة: الوزارة «ملتزمة بمنع روسيا من الوصول إلى التقنيات الأمريكية الحساسة التي قد تتحول إلى أنشطة الأسلحة الكيماوية الخبيثة». وقد نسقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات ضد روسيا.

علاقة مختلفة

ووفقًا للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي التي قالت:«هناك مراجعة مستمرة وبينما أعلنا الاستنتاجات الرئيسية من تقييم مجتمع الاستخبارات بشأن تسميم أليكسي نافالني، هناك مراجعة مستمرة لمجالات أخرى حيث لدينا مخاوف مستمرة،» مضيفه:«علاقتنا ستبدو مختلفة» عن علاقة ترمب.

فالمزيد من العقوبات قادمة، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم العلاقات الثنائية المتدهورة بالفعل. ورداً على عقوبات نظام بايدن الأخيرة، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها وسعت الثغرة بين الجانبين، مما جعل تطبيع العلاقات الثنائية مستحيلاً كما هو الحال الآن.

وقال بوتين ردًا على تصعيد الحرب الأمريكية على روسيا بوسائل أخرى: «أما بالنسبة لبيان نظيري الأمريكي، فنحن بالفعل كما قال، على دراية شخصية».«ماذا سأجيب عليه؟ أود أن أقول له: حافظ على صحتك. أتمنى له الصحة الجيدة»، مضيفًا: «تسعى الولايات الأمريكية وقيادتها... إلى إقامة علاقات معينة معنا، ولكن فقط في المجالات التي في مصلحتها ووفقًا لشروطها فقط».

«على الرغم من أنهم يعتقدون أننا متماثلون، إلا أننا مختلفون...، لدينا قوانين وراثية وثقافية وأخلاقية مختلفة».

«سيتعين عليهم التعايش مع ذلك على الرغم من كل المحاولات لعرقلة تنميتنا».

رفض التطبيع

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المتشددين في نظام بايدن يرفضون التطبيع مع موسكو، مضيفًا: «سنعمل على هذا الأساس».

خلال الأيام القليلة المقبلة، سيقرر المسؤولون الروس كيفية تعاملهم مع متشددي نظام بايدن مستقبلًا. مضيفا أن اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي الصلابة، وهو ما أكدته مرات عديدة من قبل، حيث فشل التواصل الدبلوماسي بحسن نية مع واشنطن عند المحاولة. فإظهار الضعف عند الحاجة للقوة يؤكد الخيانة كلما قطعت الوعود الأمريكية الجوفاء.

والجدير بالذكر أن رئيس مجلس النواب الروسي في مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، انتقد تصريحات بايدن العدائية بشأن بوتين، واصفا إياه بـ«القاتل»، قائلاً: بايدن أهان مواطني بلدنا بتصريحه.