يمر لقاح «أسترازينيكا» بمرحلة صعبة، فبعد أن عادت الدول لاستخدامه على خلفية إيقافه بسبب مخاوف حول السلامة، تواجه المختبرات حملة سياسية في الاتحاد الأوروبي، حيث تسجل تأخيرا كبيرا في تسليم الدفعات المطلوبة.

ويرى بعض الخبراء أن مختبرات «أسترازينيكا» تلقت انتكاسة لن تتبدد مفاعيلها حتى لو أن بعض المسؤولين السياسيين تعمدوا إعطاء القدوة، وبينهم رئيس الوزراء الفرنسي الذي تلقى بنفسه اللقاح.

موقع متين

بموازاة هذه المشكلات، تواجه مختبرات «أسترازينيكا» متاعب على الصعيد السياسي، إذ يؤخذ عليها التأخير في تسليم اللقاحات المطلوبة.

فبعدما وعدت «أسترازينيكا»، العام الماضي، بتسليم الاتحاد الأوروبي كمية من اللقاحات، تصل إلى 360 مليون جرعة، بحلول منتصف 2021، أقرت الأسبوع الماضي بأنها لن تتمكن من تسليم أكثر من 100 مليون جرعة.

وأثار هذا الإعلان استياء بروكسل، حيث ندد تييري بروتون، المكلف بمتابعة تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، بـ«الوضع غير المقبول»، محذرا المختبرات من أنها «ستحاسب» على ذلك.

وتصاعد الخلاف مع توجيه المفوضية الأوروبية، الخميس، تحذيرا إلى المجموعة، عملا بما ينص عليه العقد معها.

إلى أي مدى تتحمل مختبرات «أسترازينيكا» مسؤولية هذا الوضع؟، فهي تتحدث عن «قيود على التصدير»، مما يعني أنها تريد استقدام جرعات مصنعة خارج الأراضي الأوروبية، حيث تقر بأنها واجهت مشكلات كبرى في الإنتاج، غير أنه لا يسمح لها بذلك.

واشنطن والتصدير

أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن واشنطن تمنع تصدير 30 مليون جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، في حين أنه لم يحصل بعد على الضوء الأخضر في الولايات المتحدة، غير أن هذه الذريعة لا تقنع بروكسل التي تشير إلى أن مختبرات أخرى مثل «فايزر» وجدت حلا لمشكلة التأخير في التسليم، مشتبهة بأن «أسترازينيكا» قطعت بالأساس وعودا تفوق قدرتها.