سجلت إصابات كورونا، حتى الأمس، انخفاضا أسبوعيا بالإصابات، لحقه انخفاض بحالات التعافي المسجلة خلال الأسبوع الثالث من مارس، مقارنة بالأسبوع الثاني، حيث انخفضت نسبة الإصابات الأسبوعية 2.3 % في حين انخفضت نسبة التعافي حتى 28.2 %. وأظهرت البيانات الدورية لوزارة الصحة تسجيل الأسبوع الثاني من شهر مارس بين تاريخ 6 و 12 حالات إصابة بلغت 2622 بمقابل 2.295 حالة تعاف، في حين سجل الأسبوع التالي 2563 إصابة و 1647 حالة تعافٍ في تفاوت واضح بين حالات الإصابات والتعافي المسجلة خلال الأسبوع.

اختلاف التعافي وثبات الإصابات

وتظهر البيانات اليومية لأعداد الإصابات أن حالات التعافي شهدت تباينا كبيرا خلال الأسبوعين الماضيين، على عكس حالات الإصابات التي وصفها أطباء بشبه الثابتة، حيث تفاوتت إصابات الأسبوع الثاني من مارس بين 351 و 390 وبفارق نسبي بين العددين يصل إلى 9 %، في حين تفاوتت حالات التعافي بين 245 و418 وبفارق نسبي يصل إلى 41 %.

كما سجل الأسبوع الثالث تفاوتا بين الحالات المسجلة للإصابات بين 345 و393 وبقارق نسبي يصل إلى 12 % في حين بلغ الفارق بين عدد حالات التعافي التي تفاوتت بين 204 و 263 وبفارق نسبي يصل إلى 22 % حيث اقتربت حالات التعافي بشكل أكبر في الأسبوع الثالث عنها في الأسبوع الثاني على عكس حالات الإصابات التي شهدت تفاوتا أكبر في الأعداد.

ثبات مطمئن

وأشار مصدر طبي لـ«الوطن» إلى أن حالات الإصابات تمر بمرحلة ثبات حيث يعتبر التفاوت اليومي والأسبوعي في عدد الحالات في حالة شبه ثبات وهي حالة مطمئنة، خصوصا بعد حالات الارتفاع المفاجئة التي ظهرت مع بداية العام فغالبا حالات الارتفاع إما أن تشهد ارتفاعا مستمرا قبل أن تصل إلى مرحلة الثبات والانخفاض، وإما ترتفع فتثبت وتعود للانخفاض التدريجي، مشيرا إلى أن المرحلة التي نحن فيها الآن ما زالت تستدعي المزيد من الحذر فما زلنا في مرحلة الثبات، ولا نريدها أن تنتهي بارتفاع وإنما بانخفاض حتى ولو كان بطيئا وتدريجيا، ولكن مجرد تحول مؤشر الحالات الأسبوعية والشهرية نحو الانخفاض يعتبر مؤشرا جيدا جدا، مضيفا أن حالات التعافي ليست مرتبطة بحالات الإصابات اليومية بقدر ارتباطها بالحالات الحرجة وحالات الإصابة السابقة التي تم تسجيلها، فمع مرور فترة ارتفاع يتبعها ارتفاع في حالات التعافي بعد أسبوعين أو أكثر، ومع انخفاض الحالات تشهد حالات التعافي على مدى أسبوعين أو أكثر انخفاضا.