«أنشأت حسابي على تويتر».. كلمات بسيطة نشرها قبل 15 عاما بالتمام والكمال مؤسس «تويتر»، جاك دورسي، في أول تغريدة بتاريخ موقع التواصل الاجتماعي الشهير، ليشكل انطلاقة شبكة عملاقة، تضم 190 مليون مستخدم يومي، وتستقطب خصوصا صناع القرار والصحافيين والاقتصاديين حول العالم.

وفي عقد ونصف العقد، استحالت «تويتر» اسما رئيسيا بين الشبكات الاجتماعية، لكن تاريخها لم يخل من المحطات الجدلية، وكان آخرها إلغاء الشبكة بصورة مفاجئة، مطلع العام الحالي، حساب دونالد ترمب الذي يتابعه 88 مليون مشترك، بتهمة تحريضه المتكرر على العنف بعد غزو أنصاره مقر «الكابيتول».

وقد أثارت هذه الخطوة مواقف متباينة تراوحت بين الإشادة والتنديد، في مؤشر لصعوبة تحقيق توازن بين الحياد والدفاع عن حرية التعبير، وموجبات الإشراف على المضامين التي يتعين على هذه المنصات التزامها. وقد دافع «دورسي» عن قراره، لكنه أقر بأنه يشكل «فشلا» و«سابقة خطيرة».

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس الشبكة الاجتماعية، التي تتخذ سان فرانسيسكو مقرا لها، طرح أولى تغريداته، التي نشرها في 21 مارس 2006، للبيع عبر موقع «فاليوبلز»، الذي يتيح للراغبين المزايدة لشراء التغريدة. يقوم شراء تغريدة على الاستحواذ على «شهادة رقمية فريدة عنها تكون موقعة وموثقة من صاحبها»، وفق الموقع عبر صفحته للأسئلة والأجوبة. وبلغت قيمة العرض الأعلى لشراء التغريدة مليونين ونصف المليون دولار.