خلص بحث أستاذ العقيدة المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور طارق بن سعيد القحطاني، إلى رصد 10 أخطاء عقدية وقعت متعلقة بوباء «كورونا» من أبرزها: «أخطاء متعلقة بالدعاء والاستغاثة والاستعانة، وأخطاء متعلقة بالتطير بمرض كورونا، وأخطاء تتعلق بالتنجيم وادعاء علم الغيب».

وذكر الباحث في مستخلص البحث أنه تناول مسألة الأخطاء العقدية المتعلقة بوباء كورونا، وتبـين له أنـه لا يجوز سب أو لعن مرض «كورونا»، لما له صلة بالتطير والتشاؤم، ولا يصح تنزيل حـديث طلـوع الثريا على وباء كورونا وزواله، واتضح عدم صحة القصيدة التي تنبـأ صـاحبها بمـرض كورونـا في القـرن السـادس الهجـري، وأنهـا مجهولـة المصـدر ولا يعـرف كاتبهـا، وأن بـذل الأسـباب واتبـاع تعليمات الإجراءات الاحترازيـة لا تنـافي التوكـل علـى االله، كمـا أنـه ظهـر في أزمـة كورونـا نزعـات تكفيرية خارجية كفرت المجتمعات والدول؛ وذلك بسبب اتخـاذ الحكومـات بعـض الإجـراءات الاحترازية بإغلاق المساجد وإيقاف صلاة الجماعة.

الأخطاء العقدية المتعلقة بوباء كورونا

أخطاء متعلقة بالدعاء والاستغاثة والاستعانة

أخطاء متعلقة بالتطير بمرض كورونا

أخطاء تتعلق بالتنجيم وادعاء علم الغيب.

تنزيل حديث طلوع الثريا على وباء كورونا وزواله.

قصيدة في القرن السادس تنبأ صاحبها بمرض كورونا.

أخطاء متعلقة بمسائل الإيمان «التكفير».

الأخطاء العقدية المتعلقة بالأذكار.

الأخطاء المتعقلة بالإيمان بالرسل.

أخطاء متعلقة بأشراط الساعة.

أخطاء متعلقة بالإمامة

والسمع والطاعة

نتائج البحث

ظهر لي في هذا البحث بعض النتائج أذكر منها:


أن الوباء أعم

من الطاعون.

ذكر العلماء فروقا بين الوباء والطاعون.

من المظاهر غير المناسبة والمحرمة السخرية وتداول النكت عبر الرسائل ووسائل التواصل المتنوعة.

ظهر في زمن كورونا من يلجأ إلى غير االله، كما هو حال بعض الفرق وأهل البدع والأهواء.

يـزعم بعـض المبتدعـة أن مـرض كورونـا لا يصـيب مـن ذهـب إلـى قبـور الأولياء والأئمة.

لا يجوز سب أو لعن مرض «كورونا»، لما له صلة بالتطير والتشاؤم.

لا يصح تنزيل حديث طلوع الثريا على وباء كورونا وزواله.

اتضـح عـدم صـحة القصـيدة التـي تنبـأ صـاحبها بمـرض كورونـا في القـرن السادس الهجري، ولا يعـرف كاتبهـا، وأنها مجهولة المصدر.

من مظاهر عدم الصبر، لعن مرض كورونا.

اتضح أن وصف مرض كورونـا بالخبيـث فيـه تفصـيل، فـإن كـان قصـده الوصف فحسب فليس بحرام، لكن الأولى اجتنابه، أما إن قصده السب فلا يجوز.

بذل الأسـباب واتبـاع تعليمـات الإجـراءات الاحترازيـة لا تنـافي التوكـل على االله.

ترك بذل الأسباب ضعف في العقل، ومخالفة للشـرع، كمـا قـرر العلمـاء ذلك بقولهم: «التوكل المأمور به ما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع».

هناك تفصيل في حكم مسألة التعلق بالأسباب.

اعتقاد أن كورونا شر محض لا يكون عقوبة لأحد مخـالف لعقيـدة أهـل السنة والجماعة في أفعال االله وحكمته.

ظهر في أزمة مرض كورونا نزعات تكفيرية خارجية كفرت المجتمعـات والـدول؛ وذلـك بسـبب اتخـاذ الحكومـات بعـض الإجـراءات الاحترازيـة بـإغلاق المساجد وإيقاف صلاة الجماعة.

اسـتغل بعـض الأشـخاص انتشـار فيــروس كورونـا في المدينـة المنــورة للتشكيك بالسنة النبوية.

اتضح عدم صحة تنزيل حديث عـوف بـن مالـك وفيـه: «ثـم موتـان يأخذ فيكم كقعاص الغنم» على فيروس كورونا.

من تعمد مخالفة الإجراءات الاحترازية التي أقرهـا ولـي الأمـر فهـو آثـم بلا شك ولا ريب.

من الأخطاء العقدية اعتقاد أن هذا الوباء ليس عقوبة بحال من الأحوال؛ لأنه ظلم ينافي العدل الإلهي؛ لأنه جاء النص صراحة أن االله ينزل الأمراض والأوبئة -كالطواعين ونحوها- عقوبة على عباده؛ ولأن كل أفعال االله عن حكمة صادرة.

هذا الوباء هو امتحان وبـلاء، ولا يصـح أن يكـون حكمـه حكمـا واحـدا مطردا، فيقال هو عقوبة على إطلاقـه، أو يقـال لـيس بعقوبـة، وهـو دائـر بـين الأمـور الآتيـة: «عقوبـة لمـن ارتكـب الخطايـا، رفعـة وزيـادة في الثـواب، تمحـيص وتطهيـر وثواب للمذنب».

ظهر في زمن هذا الوباء «كورونـا» بعـض البـدع في الأذكـار، وخاصـة عنـد الطرق الصوفية.

القول إن كورونا مصنوع، أو من فعل البشر، من الألفاظ التـي لا يجـوز استخدامها، فإن كان القصد أنهم خلقوا هذا الفيـروس مـن العـدم؛ فهـذا ممنـوع ولا يجوز؛ لأنه يلزم منه إثبات خالق مع االله، وأما إن كان قصدهم التهجـين أو التجميـع بينه وبين فيروس آخر، بقصد تقويته، ثم نشره، فهذا ممكن وغير ممتنع لا شرعا ولا عقلا، ولكن لا يجوز تسميته فيروس مصنوع أو نحوها من العبارات الموهمة.

من الأخطاء العقدية الـدعاء الجمـاعي عـبر شـرفات المنـازل لرفـع وبـاء كورونا.

مــن مظــاهر التطيــر المتعلقــة بفيــروس كورونــا: مظهــر الســب واللعــن للمرض ذاته وإبداء التشاؤم بـه، ومظهـر التطيـر بالخفـاش علـى اعتبـار أنـه السـبب، ومظهر التشاؤم بالعام الذي ظهر فيه الفيروس.