يخوض الجيش اليمني معارك ضارية ضد عناصر تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من محافظة أبين، جنوب البلاد، فيما أكدت مصادر محلية وعسكرية أن القوات الحكومية اقتربت من تحقيق نصر مهم على التنظيم. وأشارت المصادر إلى أن لواءين من الجيش يتأهبان للانضمام للقوات الحكومية بمدينة زنجبار بمحافظة أبين لتطهيرها من عناصر القاعدة. وكان الطيران الحربي قد قصف عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في الكود والمسيمير وزنجبار وجعار، وأسفر القصف في منطقة الرميلة الغربية وجبل لحيوش عن تدمير ثلاثة أطقم خاصة بالمسلحين ومقتل أفرادها. على صعيد آخر قتل جندي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة أمام مبنى إدارة الأمن في مدينة الحوطة بمحافظة لحج مساء أول من أمس. ولم يستبعد مصدر أمني في لحج وقوف عناصر القاعدة وراء الانفجار.

سياسياً أكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الدولة لا تعترف بأي كيانات غير شرعية، في إشارة إلى المجلس الوطني الذي أشهر في الأسابيع القليلة الماضية وضم أحزاب المعارضة وعدداً من القوى المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. ووصف المصدر دعوات المعارضة وشركائها للمجتمع الدولي بعدم التعامل مع النظام بأنه "انعكاس لحالة الإحباط واليأس التي أصابت تلك الأحزاب بعد فشل مخططهم في الانقضاض على السلطة عبر الانقلاب المسلح الذي وصل حد استهداف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة" في الثالث من يونيو الماضي. وقال إن المعارضة "تعتقد بأنها من خلال هروبها من الحوار قد تستطيع تحقيق مكاسب وصفقات سياسية".

وفي المقابل هاجمت المعارضة المحسوبة على النظام، الحزب الحاكم لخضوعه لمطالب الخارجين عن الشرعية الدستورية والقبول بالمبادرة الخليجية. وقالت أحزاب التحالف الوطني الديموقراطي إنها عقدت اجتماعاً استثنائياً لها خصص للوقوف على مستجدات الساحة واعتبرت أن "ما يجري مناقشته حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها لا يعنيها لا من قريب أو بعيد". وجددت تمسكها بما جاء في الخطابات الأخيرة للرئيس صالح من دعوة إلى الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وفقا لإرادة الشعب اليمني والدستور وقانون الانتخابات".