حافظت المملكة على درجة عالية من موثوقية إمداداتها وبقائها صمام أمان لأسواق النفط، على الرغم من الاستهدافات المتكررة لمنشآتها النفطية لمرة سادسة، بهدف التأثير على قدراتها على تنفيذ التزاماتها وإمدادها لكل متعاقد معها دون تأثر، على الرغم من أن هذه الاستهدافات المتكررة التي تقودها إيران عبر أذرعها لتغيير الواقع على الأرض وتحسين وضعها التفاوضي كلما ضاقت عليها الدوائر وكشف العالم صورتها الحقيقية كمهددة لاستقراره، خصوصا أن استهداف المنشآت النفطية السعودية لا يترك أثره ـ لو حقق هدفه ـ على المملكة وحدها، بل يمتد تأثيره بشكل قوي على أسواق النفط العالمية باعتبار المملكة أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، وهو ما أشار إليه مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، حيث أكد أن «هذه الأعمال لا تستهدف السعودية، وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم والاقتصاد العالمي».

استهدافات

وكانت مصفاة الرياض تعرضت قبل أيام لاستهداف إرهابي جديد، هو السادس على المنشآت النفطية السعودية خلال عامين فقط، ما أكد أنه عمل ممنهج يستهدف التأثير على أمن الطاقة والاقتصاد العالمي الذي يعاني مشكلات جمة، وسط دعوات بتحرك دولي ضد ‫إيران‬ لمنعها من تهديد إمدادات الطاقة العالمية.

وشدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، على أن الاعتداءات على المملكة تتم بصواريخ أو مسيرات مصنوعة في ‫إيران‬، وبعض الهجمات تأتي من الشمال أو جهة البحر.

ووسط تأكيد سعودي على أن إمدادات النفط ومشتقاته لن تتأثر جراء ما تعرضت له المصفاة من اعتداء بطائرات مسيرة تسبب في حريق جرى التعامل معه والسيطرة عليه، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تعرض ساحات الخزانات النفطية في ميناء رأس تنورة، أحد أكبر موانئ شحن النفط في العالم (شرق السعودية)، لهجوم بطائرة مُسيرة دون طيار آتية من جهة البحر.

موقع مهم

يعد موقع مصفاة تكرير البترول في الرياض مهما، كونه ضمن المصافي القلائل على مستوى العالم التي لا تطل على مصدر مائي، وتنتج احتياجها من المياه المقدر بنحو 15 ألف برميل يوميا من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، في حين تحتضن المصفاة وحدة للتجزئة الهيدروجينية بطاقة 30 ألف برميل، ووحدة تهذيب بالوسيط الكيميائي للتحويل إلى منتجات مزج البنزين.

التقاعس المرعب

يخشى كثير من المراقبين من تمادي ميليشيا الحوثي وبقية أذرع إيران في محاولات استهداف منشآت النفط السعودية، في ظل تقاعس وصمت دولي عن أفعالهم الرعناء، والغياب التام للقرارات الحاسمة التي تضمن ردعهم، وهو ما فسره الحوثي، وبقية الأذرع على أنه موافقة ضمنية من المجتمع الدولي على الممارسات الحوثية المدعومة إيرانيا والمهددة للاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.

مصفاة الرياض

1.2

مليون برميل أضافتها للطاقة التكريرية خلال 3 سنوات

130

ألف برميل من النفط الخام طاقتها التكريرية

100

مليون برميل إنتاجها من المشتقات البترولية

15

مليون برميل غاز مسال تنتجها يوميا

22

مليون برميل من الديزل تنتجها سنويا

16

مليون برميل إنتاجها اليومي من البنزين

5

ملايين برميل من وقود الطائرات يوميا

2

مليون برميل من وقود غاز الطبخ

7

ملايين برميل تنتجها من الإسفلت

الهجمات على المنشآت النفطية

مايو 2019

استهداف محطتي ضخ بتروليتين في الدوادمي وعفيف بطائرات دون طيار.

أغسطس 2019

استهداف حقل الشيبة النفطي بـ10 طائرات دون طيار.

نوفمبر 2020

استهداف محطة منشآت نفطية في جازان بزورقين مفخخين مسيرين عن بعد.

تفجير منشآت نفطية في جدة بمقذوف إرهابي.

مارس 2021

استهداف منشآت نفطية بميناء رأس تنورة والظهران بطائرة دون طيار.

استهداف مصفاة تكرير النفط بالرياض بطائرة دون طيار.