باتت السعودية دانية عقيل، أول سائقة تشارك في جولة عالمية للراليات الصحراوية، بعد مشاركتها مؤخرا في المنطقة الشرقية ضمن الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة «باها» والجولة الأولى من البطولة السعودية للراليات الصحراوية. وشاركت عقيل في رالي الشرقية تويوتا الدولي 2021 في لحظة تاريخية على أرض المملكة، بجانب الملاح الفرنسي الخبير لوران ليشلوشتر على متن «كان - آم مافريكس إكس 3» مصنفة ضمن فئة «تي 3» للسيارات الخفيفة، وبين قائمة دولية ضمت 18 فريقا. وبهذا يكتب التاريخ أول مشاركة لسائقة سعودية على الكثبان الرملية في حدث دولي. عقيل باحت بأسرار تجربتها لـ«الوطن»، معرجة على أبرز تفاصيلها.

تجربة ممتازة

كيف تصفين تجربتك في رالي الشرقية؟

كانت تجربة ممتازة جدا، تعلمت منها كثيرا، المسار كان طويلا، وكان النفوذ بالنسبة لي تحديا، وفي الجولة الثانية ارتفعت ثقتي بنفسي، وكنت مرتاحة جدا مع الملاح الفرنسي الذي ساعدني بفضل خبرته التي يتمتع بها. واجهت تحديات خلال السباق، فالوقت كان طويلا، إنما صيانة السيارات كانت جيدة. الأجواء كانت صعبة قليلا في الفترة الصباحية، لكن بمرور الوقت تحسن الوضع. فقد مررنا بالساحل والصحراء والنفوذ ووسط الصخور حيث الطبيعة المتنوعة.

متى حصلت على رخصة القيادة؟

حصلت على رخصة قيادة السيارات عام 2005، وحصلت على رخصة قيادة الدراجات النارية عام 2016 من بريطانيا.

توقف بسيط

خلال مسيرتك الرياضية، تعرضت لإصابة، ماذا عنها؟

في موسمي الأول تعرضت لحادثة على حلبة البحرين الدولية نتج عنها كسر في منطقة الحوض، و(شعر) في العمود الفقري، فاضطررت للتوقف عن مزاولة رياضة السيارات لفترة.

كيف كانت تحضيراتك لرالي الشرقية؟

تمهيدا لمشاركتي في باها الشرقية، خضعت لعدد من التجارب خلف مقود «كان – آم» على مسارات متنوعة الأسطح في المناطق الصحراوية، وبت جاهزة لأول مشاركة لي في الراليات الصحراوية، حيث كتبت تاريخ أول مشاركة لسائقة سعودية على الكثبان الرملية في حدث دولي. وأخطط أن أشارك في كامل جولات بطولة السعودية للراليات (الصحراوية) هذا الموسم، إضافة إلى مشاركتي في جولتي الأردن من كأس العالم للراليات الصحراوية (باها) والكروس كانتري. عمليا أنا أخطط لمشاركاتي بمنهجية الخطوة خطوة، فبعد مشاركتي في الأردن، سأبحث عن الفرص المتوافرة. وأتمنى أن أكون متواجدة في بطولات المملكة، وأن أشارك في رالي داكار عندما تستضيفه المملكة، ولهذا فإني أقوم بتدريبات شديدة حتى أرقى إلى مستوى المشاركة في هذا الرالي الكبير.

كيف ترين رياضة المرأة السعودية في السيارات؟

الرياضة مهمة للجنسين، وأما عن سباق السيارات فهي رياضة تحتاج إلى متطلبات عدة لكل من الرجل والمرأة على حد سواء. من هذه المتطلبات مهارات اللياقة الذهنية والجسدية، التركيز التام، الإصرار على بذل المجهودات، والاستمرار في التدريبات حيث اليوم نجد أن الفرص متوافرة للجميع.

ما رسالتك للمرأة السعودية اليوم؟

الحمد لله أننا نعيش في زمن يدعم المرأة السعودية في أي مجال، وقد حصلت على فرصة المشاركة ليس فقط من الدعم المالي بل من دعم جميع السائقين لي، الذين وضعوا بتصرفي خبراتهم وقدموا لي النصائح، الآن الفرص متوفرة والأبواب مفتوحة.

كلمة أخيرة؟

أتقدم بالتعازي الحارة لعائلة وأقارب المتسابق رياض الشمري، الله يرحمه ويلهم أهله الصبر والسلوان، ويشفي الجرحى.

دانية عقيل

أول سائقة سعودية في رالي صحراوي عالمي.

شاركت في الرالي مع ملاح فرنسي خبير.

استفادت من نصائح السائقين الآخرين.

تطمح للمشاركة في كامل البطولات في المملكة.

تتطلع للمشاركة في رالي داكار.

تعرضت لإصابة في أول موسم لها في البحرين.