أكد قائد المقاومة الوطنية، عضو القيادة للقوات المشتركة، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، في كلمة ألقاها بمناسبة إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن السعودية قدمت مبادرة سلام قائلا: «بالأمس القريب قدمت المملكة العربية السعودية، ممثلة بوزارة الخارجية، وهي من يقود التحالف العربي مبادرة سلام، نحن مع أي سلام عادل وشامل، يحقق الأمن والاستقرار، يحفظ دماء اليمنيين ويعيد لهم كرامتهم، يعيد النازحين أمثالنا وآخرين إلى مساكنهم آمنين مطمئنين، لهم حق أن يختاروا من يحكمهم، لا أن تأتي جماعة تحكمنا عبر الخرافات، خرافة الولاية والدجل، بعيدا عن صناديق الاقتراع نحن مع صناديق الاقتراع».

حكم رجعي

وأضاف صالح مجيئنا اليوم هو امتداد لما قدمناه من تضحيات، وما يقدمه كل منتسبي القوات المشتركة والجيش الوطني، في مختلف الجبهات المدافعة عن الجمهورية اليمنية، ضد حركة عملاء إيران، الحركة التي تعود لنا بحكم الإمامة الرجعي المتخلف.

مشيرا إلى أنهم مجتمعون في هذه القاعة، بفضل الدماء الزكية التي تدفع يومياً في مختلف الجبهات، لتدافع عن الهوية اليمنية التي تتعرض للتجريف من قبل عملاء إيران.

مشيرا إلى أن معاناة الإخوة في صنعاء أو في مختلف المناطق، من اضطهاد واعتقالات تعذيب وتعسف، ونهب ممتلكات والطرد من المناطق، يحتاج وقفة جادة كعسكريين وكسياسيين.

كافة الجوانب

أوضح صالح أن المعركة ليست معركة عسكرية فقط، فنحن بحاجة إلى السياسي والاقتصادي والاجتماعي القبلي، والجانب التوعوي والديني، للحفاظ على هويتنا اليمنية وعقيدتنا الصحيحة، للدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 مايو.

فالميليشيات الحوثية عندما دخلت صنعاء، أنهت أهم مكتسبات الثورة اليمنية والوحدة اليمنية المتمثلة في العمل الديمقراطي، وأغلقت الأحزاب وتفردت بالحكم، قائلا: نحن نطلق اليوم مشروعنا السياسي هذا، إيمانا بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني، ومن حقنا أن نكون جزءاً سياسياً في هذا الوطن، ضمن الشرعية، نحن لسنا بديلا لأحد ولسنا ضد الشرعية، ولكننا نريد أن نكون جزءاً من الشرعية، جزءاً فاعلاً في مواجهة العدوان الحوثي في معركتنا الكبيرة، لاستعادة جمهوريتنا واستعادة مؤسساتنا، أكرر أننا لسنا بديلا لأحد لكننا امتداد، خاصة في المقاومة الوطنية لثورة الثاني من ديسمبر، التي قادها الزعيم ورفيقه الأمين وضحوا بالدماء من أجل الكرامة والحرية والحفاظ على هذه المكتسبات.

مصالحة وطنية

أكمل صالح بأنهم امتداد لهذا التوجه، وملتزمون بكل وصايا الزعيم، ومن أهمها المصالحة الوطنية، داعيا الجميع لمصالحة وطنية واصطفاف وطني حقيقي، لمواجهة المشروع الكهنوتي المدعوم إيرانيا.

مضيفا بأنه يشكر كل المقاتلين في الجبهات في القوات المشتركة.