تظهر أهمية كود البناء السعودي من خلال تطبيق تلك الاشتراطات عند تنفيذ أي بناء في المملكة نظرا لطبيعتها الجغرافية المتنوعة المناخ، فهناك مناطق تغلب عليها الحرارة الشديدة صيفا، وأخرى تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة في المناطق القريبة من البحر والتي قد تعمل على ضرر المباني بشكل أكبر عن غيرها من الدول، إضافة إلى تأثيرها المباشر في استهلاك الطاقة بشكل أكبر، هذا إضافة إلى وجود ظواهر زلزالية في بعض مناطقها الساحلية، كل تلك العوامل تؤثر بوضوح على سلامة المنشآت. ويعرف نظام تطبيق كود البناء السعودي بأنه مجموعة من الاشتراطات والمتطلبات المتعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والأمان، إضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وقد صدر هذا النظام بتاريخ 24/1/2017. ومن هنا جاءت أهمية وجود كود البناء السعودي للرفع من جودة البناء والحفاظ على الاقتصاد السعودي من خلال ضمان سلامة المنشآت وقاطنيها ووضع الاشتراطات التي تحدد أسس الدراسات الصحيحة والأساليب الملائمة لظروف وإمكانات المملكة مما يساعد المهندسين والفنيين والمواطنين ويمكنهم من القيام بأعمالهم بطرق سليمة ومأمونة.

وأحد أهدافه الرئيسية الترشيد في استهلاك الطاقة بأنواعها وخفض تكلفة التشغيل والصيانة للمباني على المدى الطويل، ويعد العزل الحراري أحد المعايير التي تساهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الطاقة، فكانت متطلبات العزل الحراري وتحديثها ضمن متطلبات كود البناء السعودي الذي بدأ تطبيقه على جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بتاريخ 1/1/2019. حيث قام المركز بالتعاون مع اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي بتحديث كود ترشيد الطاقة 601 و602، والذي يحتوي على قيم معامل الانتقال الحراري للمباني، التي تحدد معامل الانتقال الحراري للسقف العلوي والأرضيات والجدران والنوافذ والأبواب الخارجية، وفق المتطلبات المناخية لمختلف مناطق المملكة، حيث تم تقسيم المملكة إلى ثلاث مناطق مناخية، ومن المتوقع خفض استهلاك المبنى الواحد من الطاقة، بنسبة قد تصل إلى 50% ويجب على صاحب المبنى وعند اكتمال بنائه اختيار كافة الأجهزة الكهربائية من مكيفات وسخانات وثلاجات ومجمدات وأنظمة إضاءة التي ذات المستوى الأعلى في بطاقة كفاءة الطاقة. .