حذّر وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي المشرفية، الثلاثاء من تصاعد حدة التوتر بين النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، بسبب التنافس على فرص العمل والحصول على الخدمات العامة.

فيما تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتقديم مساعدات جوهرية للمواطنين في سورية، مطالبا في الوقت نفسه بحل سياسي للنزاع المستمر هناك منذ أكثر من عشرة أعوام.

ويعتزم ممثلون من أكثر من 60 دولة ومنظمة للتمهيد لمساعدات جديدة لأولئك الذين عانوا من الصراع السوري.

أكبر عدد

وقال المشرفية، في كلمة خلال جلسة حوار ضمن فعاليات «مؤتمر بروكسل الخامس من أجل دعم مستقبل سورية والمنطقة»، بعنوان «التنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدامة في المنطقة»، عبر تطبيق «زوم»،:«أمام هذا الواقع، لم نقف مكتوفي الأيدي، لقد حاولنا نزع فتيل التوترات من خلال تطبيق مبدأ مراعاة حساسية النزاع، واتباع نهج عدم إلحاق الضرر في خطة لبنان للاستجابة».

وأشار إلى أن «لبنان يستضيف منذ عام 2011 أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم»، لافتا إلى أنه كان «من المفترض أن ينتقل من الاستجابة الإنسانية إلى مقاربة تنموية مستدامة، ولكن ذلك لم يحصل، بسبب الأزمات المتلاحقة التي أدت إلى ازدياد الأوضاع سوءا، ونتج عنها ارتفاع دراماتيكي في مستوى الفقر».

تفاقم الضعف

وأضاف المشرفية أن «تفاقم نسبة الضعف والهشاشة لكل من المجتمعات اللبنانية المضيفة والنازحين السوريين وازدياد الحاجات بشكل كبير، يمكن أن يتسبب في نزوح إضافي في صفوف اللبنانيين والنازحين السوريين»، مذكرا بتحذير منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، في آخر تقرير لها أن «لبنان من ضمن البلدان المهددة بانعدام الأمن الغذائي».

وأكد حرص بلاده على ضمان الوصول إلى خدمات الحماية الاجتماعية الشاملة للفئات الأكثر ضعفا من خلال اتباع نهج واحد، يحدد على أساس مستوى الضعف، من دون أي تمييز على أساس الجنسية.

وأعلن أن «لبنان منذ عام 2011 تلقى نحو 8.807 مليارات دولار من التمويل في إطار خطة لبنان للاستجابة للأزمة، في حين أن الأزمة السورية كلفت لبنان نحو 46 مليار دولار»، داعيا الجهات المانحة إلى «زيادة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والزراعة لتحقيق التنمية الاقتصادية وفرص عمل مستدامة».